أيـتـهـــا الجـمـيــــلةُ :
لــوْ تـعـرفـيـــنَ كم أنـــتِ جـمـيــــــلهْ
وسحـــــرُ عـيـنـيـــكِ الـذى أنـســـــانيَ الـوطـــــن
إسـمي تـبــخـــَّـــرَ بـل حـــــروفُ هـويَّـــــــتي
يـــــــا حـُلــــــوتـي
أنـْسَـيـْـــتِني حـتى الـمـحـــــنْ
كأنـمـــا تـجــــــددتْ عـنــــدى بـنــــود الـذاكــــرهْ
وأوَّلُ الـبـنــــودِ يــــا جـمـيـلـــتي هـــــــواكِ
أنـامِـلـي تـُسجِّـــــلُ الـسـطــــورَ هــاهـنـــــا
تُـمـلــى علـيّ أسطـــري عـيـنــــــاكِ
وهـــا هـــو الـلـيـــلُ أتى لـمـُلـتقـى الـعـشـــــــاقِ
فـبـــادري لـنلـتـقــــي . . وأكمـلــي أوراقي
تـسَـمـَّــــــعِى تـسَـمـّــــــعى
فَروْعـَــةُ الهمـــسِ الـتى أتى بـهــا النـسيـــمُ
كأنـهـــا كلامُـنــــــــــا
ويســــرقُ النـسيـــمُ من هَـسيـسـنــــــا العـطــــــور ْ
ويحـتـفـِى بـذا اللـقـــاءِ الـمـَغــــربُ الـذكــيّ
يُـصـــــوِّرُ الـلـقـــــاءَ قـبـلـمـــا يـربـــو هـنـــا الـظــــلام
يـحـكـى بـصــــوتٍ هـامِـــسٍ كَــحُـلـمـنــــا الـخَـفِــــيّ
جـمـيـلـــــتي :
خـلـــــف الـسيـــــاجِ تخـتـــبى قـوافـــــلُ الـتـاريــــــــخ
وذلك النـسيــــمُ يـشيــــرُ للـخـريـــــــر
ويـغـمـــــزانِ لـلـشفـــــــــق
فيكـمُــــلُ الـنـســــــقْ
ويـرقــــــصُ الـظـــــلام و الـنــــدَى
فـيسـكــــرُ الـغـسـَــــقْ
وتـنــــــــزوِى سـحــــــائـبُ الـشـجـــــون
وتـخـتـفـــى آلامُـنـــــا وقـاتــمُ الـظـنــــون
فـنـُبـصــــرُ الجمـــال قـابـعــًـــا بـِعـيـْنـــَـيِ الظــــلام
فـلـتسـمـعـى جمـيـلــتـــي فـإنـــنى سـأبــــدأُ الـغـنـــاءَ
لــن أنـــــامْ
لا تُـلـفـِتــي عـيـنــــــاكِ عن سـُــــرادقي
تـأمَّـلــي جـمـيـلـتي ودقــــِّـــقي
فالـقـلـــبُ ســــوف يـنـبـَــــرى يـتـلـــو تـرانـيـــمَ الـهـــــوى . .
ويـبـــــدأُ الـكــــــــــــلامْ .