(من إبداعات عزلة كورونا)
يا غافـرَ الذَّنبِ إِكــرامًا لِمَن تابَا
وقابلَ التَّـوبِ من عـاصٍ إذا آبَا
يَنسابُ فضلُكَ لِلمُستغفرينَ، ومَنْ
يَرجُ النجــاةَ بالاستغـفارِ ما خـابَا
وإِنَّهُ اليــومَ قُربَـــانِي لَعــــلَّ لـهُ
سِـــرًّا يُهيِّـئُ لِلغُفــــرانِ أَســبـابَا
سِــــرًّا يُفتِّـــحُ أَبــوابًا مُغلَّقَــــةً
أَمامَ مَن يَسـألُ الإحسانَ أَعتابَا
فيَلْمـحُ العفــوَ مَرهــونًا بأَوبتِنــا
أَدنَى هُنـالِكَ مِن قوسينِ أو قَـابَا
لِيَكشـفَ اللهُ عنَّـا ضُـرَّ جائحـةٍ
باتـتْ تُحيِّـــرُ أَبصـــارًا وأَلبــابَا
وتَنـزِعُ الْمَـرءَ قَهــرًا من أَحِبَّتِــهِ
تَمضِـي تُشَتِّـتُ أرحـامًا وأَنسابَا
وتُرسلُ المــوتَ فتَّـاكًا بغيرِ هُـدًى
فَيُهـلِكُ الطفلَ مَغـدُورًا ومَن شَابَا
وليسَ يَصِـرفُ عنَّا ما أحاطَ بنا
إلا التوسُّـــلُ إِســرارًا وإِعـــرابَا
ففي جَنابِكَ ربِّي قد أَمِنتُ، وما
تَحـوَّلَ القلبُ عن هَذا ولا ارتَابَا
…