القاهرة. ٱفاق حره الثقافية.
كتب./ وائل شعبان.
السباحة من الرياضات الممتعة التي تمنحُ الكثير من الفوائد للجسم، خصوصًا أنّها تحول دون غرق الإنسان في البحار والأنهار والمسطّحات المائيّة، لذلك من الضروري جدًا تعلّمها، ولقد أوصى الرسول -عليه الصلاة والسلام- بتعليم الأبناء السباحة في قوله: “علموا أبناءكم الرماية وركوب الخيل والسباحة” [١]، وهذا دليلٌ على أنّ تعلّم السباحة من الضرورات، وفي الوقت الحاضر لم تَعُد السباحة مجرّد رياضة عاديّة يُمارسها الناس، بل أصبح من الرياضات التي تُقام لها مسابقات عالمية، ولها الكثير من القواعد والأحكام والأنواع، لهذا أصبح للسباحة حضورٌ أقوى على الساحة الرياضية، رغم أن الكثير من الناس يُمارسونها في البحار والأنهار والبرك المائية من باب المتعة والترفيه والهواية، خصوصًا في فصل الصيف. من أهمّ فوائد السباحة أنّها تُحافظ على رشاقة الجسم، وتُساعده في التخلص من الوزن الزائد، كما أنّها تمنح عضلات الجسم اللّيونة والقوة، وتحافظ على صحة العظام والمفاصل، كما تحافظ على صحة القلب والرئتين، وتزيد القدرة على التنفس، وتقلل من آلام المفاصل الناتجة عن الالتهابات، وتقوي الكتف وعضلات البطن، وتمنع ترهل الجسم وارتخائه، وتؤخر ظهور علامات الشيخوخة على الجسم، كما أها مفيدة للمرأة الحامل، وتساعدها على الولادة الطبيعية، خصوصًا إذا مارست السباحة في شهور الحمل الأخيرة، كما تُساعد السباحة في تقليل فرصة الإصابة بالكثير من الأمراض المزمنة مثل: الضغط والسكر وارتفاع الكوليسترول، مما ينعكس إيجابًا على صحة الجسم بشكلٍ عام، كما أنّها تقوي عضلة القلب؛ لأنّها تقي من تصلب الشرايين، وهذا يزيد من تدفق الدم إلى القلب، وللسباحة دور مهم في رفع طاقة الجسم، وتحفيز إنتاج الطاقة الإيجابية فيه، وتخليصه من الطاقة السلبية. للسباحة عدذة أشكال وأنواع، ولكل نوع منها قواعد، ومن أهم هذه الأنواع: سباحة الصدر، وفيها يلمس السبّاح الماء بصدره، بحيث يكون جزءًا من رأسه خارج المياه، أما سباحة الظهر فيُمارسها السباح بشكلٍ عكسي، أي يكون الماء ملامسًا لظهره، ويوجد أيضًا سباحة الفراشة، وتكون بضرب الماء بالذراعين باتجاه الأمام، بحيث يتم دفع الماء باتجاه الأمام والخلف، أما السباحة الحرة فتكون بطريقة حرّة بحسب ما يُفضله السبّاح، وتُقام لكل نوع من هذه الأنواع بطولات عالمية. على الرّغم من الفوائد الكثيرة للسباحة، إلا أنّ لها أيضًا بعض الأضرار، خصوصًا عند ممارستها في مياه ملوثة؛ إذ قد تسبب بعض الالتهابات الجلدية وحروق الشمس، كما قد تسبب أضرارًا للشعر، وقد تعرض السبّاح إلى الغرق أيضًا، خصوصًا عند حدوث تيارات لا يستطيع السبّاح مقاومتها، لهذا يجب ممارستها بحذر، بهدف الحفاظ على السلامة.