نادت دمشق لي
فلبيت النداء
مرحى بلاد الشعر والأفق المضاء
مرحى بأهل الضاد يا لغة الإباء
أهل الجبال
عزيمة الأجداد والأبناء
من يزرعون
الخير
في وجه
الجهالة
والفناء
ونساؤهن كحور عين في السماء
أهل الجمال
جمالهن
صدى الحياء
لجمالهن نصبت خيمي في العراء حمر الخدود
عيونهن
كنبع ماء
من أهل حمص وأهل تدمر
ما تشاء
لحديثهن حلاوة تسبي الفؤاد
بلا نداء
وقلوبهن
كما الحرير
بلا ادعاء
البر والإحسان والوجه المغلف بالضياء
عرج على حلب المحبة والمودة والنماء
واذكر ابا تمام والشعر المعطر بالثناء
وأذكر نزار وشعره بين الغواني
والظباء
واذكر صلاح الدين ذا العزم المضاء
وارجع إلى حمص التي تحوي الإباء
قبر الوليد وقبر أصحاب الفداء
اللاذقية في شواطئ
سحرها عند
المساء
لجمالها القلب المعنى يستريح ويستضاء
واذكر حماة
وأهلها أهل
الصفاء
وحديثهم عند الأصيل
كما الغناء
صوت النواعير
التي في
همسها لحن
السماء
ماذا سأكتب في بلاد الحسن
والنور المعطر بالوفاء
هذي دمشق
موطن العشق
الذي لمس
الفضاء
هذي دمشق وذا الهوى حاشا
يغيبه الغباء
وانظر تراها
واحة وبدونها
الدنيا
هباء