رشفةٌ واحدةٌ من كأسِ التّحملِ،
رشفةٌ فقط لا أكثر،
الجفاف بدأ يغزو الأمل المُخضر
يداعبهُ باحتيالِ ثعلب ليلى،
دون موعد ولا حتّى إنذار
يثيرُ نيران العنان، رمشةٌ واحدةٌ تلتقي فيها الأهداب كعناقٍ مبتور الأضلعِ، ترتجي أن يدوم العناق برهة،
تعبٌ يجول في الأروقةِ متهدجاً راكياً أنفاسهُ على سنابلِ الرّوح،
نفسٌ واحد بشهيقٍ دون زفير
كبدايةِ حياة دون ولادة!
على جدارِ الجفنِ سكنتْ تلكَ اللّحظة، إنصاتٌ واحدٌ لصوتِ البراعم،
براعم الرّوح التّي لم تنضج ولن تذبل
لتفترقِ الأهداب ملوحةً على أملِ الالتقاءِ عند كلِّ مساء
كهذا كان الشّرود يتلبس الجسد،
كانتزاعِ سمكةٍ من البحرِ وإعادتها إليه، وكأنَّ الإنقاذ أصبح يشيرُ إلى تلك الحياة الرّمادية.