يلقح العاصف الشعريّ للنفس
كما تلقح كفّ الريح للطقس
.درا يُجمّعه في غيم عاطفة
تفتق الودق فنا بالغ الحسّ
*
وحي التمخض مخفيٌّ بومضته
في برزخ النفس بين الوعي والهدسِ
.من يخبر الناس أنّ الفن واحتنا
والشعر للروح مثل الحب للجنسِ
*
هي الفنون دواءٌ من تبلدنا
والمرء دون رؤى كالميْت في الرمسِ
يحرك البارق الشعريّ نشوتنا
كما يُحرّك حسُّ الخلّ باللمسِ
*
وحاجة الذهن للتحليق دون مدى
كحاجة الجسم من ماءٍ ومن غرسِ
عين التأمل كالمشكاة يبلغها
نور التبصر مصباحا على الحدس
*
ذاك التحوّل من ذاتٍ إلى شُعَلٍ
لتعصر الروح خمرا صبّ بالكأس
*
الله الله من نشوى محلّقة
خفيفة الوزن حسُّ الريش للهمس
الله الله أصوات الملائك في
لحنٍ يُراودني من ليلة الأمس
*
كون الجمال وهمسُ الرب يغمره
والشعر فتنته للجن والأنسِ
.
****
من الإعجاز العلمي في القرآن الكريم : أن الرياح تلعب دوراً رئيسياً بعملية إسقاط المطر من خلال تلقيح السُحب.
﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ﴾ [الحجر: 22].
صدق الله العظيم