“جبهة الواوي”
عزيزُ طيرٍ
في السما صقرُ
وفي المنافي قُبَّرَة..
قلادةُ الوالي
في جيدِ الفقيرِ
من تَنَك..
غُرَّةُ الفَرَسِ الجموحِ
إن خبتْ نيرانُهُا
كأنّها
في جبهةِ الواوي
زَغَب..
أغاني المَجْدِ
شمسٌ في المضامينِ
وتحتَ أضراسِ الخسيسِ
نهيقُ..
عَلَتْ قاماتُهُمْ بالإفَكِ
في مواخيرَ الرياء
كأنهم في النائباتِ
نعامةٌ
لمّا طوت
أقدامُهم
مسافاتِ الهروب..
***
“بوح”
وترنحتْ
من سكرةِ اللُقْيا
حكاياتُ الحَمَائِمِ
وانتشى الوجدُ..
كالنهرِ يجري
في عروقي
سائلاً عن بوحِها..
فإذا الفراقُ
رمادُه
قد أخمَدَ الجمرً
وأبقى في هديرِ النهرِ
أحلامي..
***
“مرارة العسل”
غَمَسَ المُخاتلُ
في الشَرِي سؤالَه..
فاستطعَمَ الأخيارُ
في شهدِ الكلامِ مرارةً..
لكنّهم!
دفنوا الضمائرَ
صاغرينَ
وصفَقوا..
نكايةً بالنَّحلِ
إذْ خاب الرجاءُ
بِشِعْرِهِ المعسول..
يا معشرَ البُكْمِ
اختلوا بعقولِكم..
ثم اتّقوا ما يَجْلِبُ البغضاء..
إذْ ليس في أثَرِ الرّياء
حلاوةُ
ولا غيثُ
ولا طعمُ لأمنيةٍ
تراقصُ في حشايانا
سحاباتٍ وأمطارَ..
***
“العسل المجنون”
على وسادةِ الجفاءِ
قد هَمَتْ دموعُها..
هذا انتظارٌ طال
كأنّهُ المدى..
تغادرُ الشمسُ النهار..
إذ انطوتْ
في ظلمةِ الصمتِ البهيمِ
أحلامُ العذارى
والريح تعزفُ موسيقى الرحيلِ
فَتُسْكِتَ في حشايانا السؤالَ..
حتى الأغاني أُخْرِسَتْ؛
لولا وعود الفجر بالأصْبَاِح؛
لعربدتْ *”أزَانِيةُ” *الحِمَامِ
في اللّقيا ودُسَّ السُّمُّ في الرُطَبِ
وانزوتْ شمسُ المنى
في يباب المآل..
* زهرة وردية، تُطْعَمُ أوراقُها السامةِ كرحيقٍ للنحلِ ممّا يَنْتُجُ عنْه عسلٌ مسموم.. والمعروف باسم ” العسلُ المجنون”.
*الحِمَام: الهلاك.
19 أكتوبر 2020