قال المفكر الإسلامي، والقيادي السابق بالجماعة الإسلامية، الدكتور ناجح إبراهيم، إن تنظيم داعش أراد تخفيف الحصار على جماعة أنصار بيت المقدس في سيناء، بعد حملة أمنية هي الأكبر من نوعها، فنفذ عدة تفجيرات متفرقة في أنحاء القاهرة لصرف الانتباه عن سيناء، كما دعا أنصارها “المجاهدين” من كل بقاع العالم للانضمام إليهم في سيناء.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية منى سلمان في برنامج “مصر في يوم”، على فضائية دريم2، مساء أمس الاثنين، أن بيان أنصار بيت المقدس الذي أعلنت فيه رسميا الانضمام إلى تنظيم “داعش”، وبايعت زعيمه أبو بكر البغدادي، “تحصيل حاصل”، لأنه يفسر واقعا موجودا على الأرض.
وأشار “إبراهيم” إلى أن جماعة أنصار بيت المقدس تعد الأقرب لتنظيم داعش سلوكا وتفكيرا وتنظيما، كما أنها الجماعة الإسلامية الوحيدة في مصر التي تذبح المدنيين، لافتا إلى أن “داعش” وصل إلى مرحلة “سوبر تكفير”، حيث تجاوز “التكفير العادي” الذى عرفناه، وفاق “الظواهري” وغيره، لأنه يكفر حتى الأحزاب ذات المرجعية الدينية، مثل حزب النهضة التونسية، والعدالة والتنمية بتركيا، وكذلك أردوغان، كما يكفر أحزاب الحرية والعدالة، والبناء والتنمية، والنور، والمصريين، ويرى في عزل محمد مرسي نصرة لآرائهم بأن الديمقراطية لا تفلح.
وأوضح المفكر الإسلامي، أنه كان هناك تردد في الانضمام لداعش من قبل المنظومة القيادية لأنصار بيت المقدس، لكن الأغلبية رأت ضرورة الانضمام إليهم، على اعتبار أن داعش هي المركب الأكبر، بعد أن فقدوا المركب الأصغر وهو القاعدة.