شكرا لحارات باب توما /بقلم:حواء فاعور

شكرا لحارات باب توما ..
لكافيه صباح ومسا وإضاءته الخافتة ورائحة الاركيلة ..
لذاك اليوم الماطر الذي لبست فيه تنورة قصيرة ..
وخرجت
اتصل بك مرارا وتكرارا ..
وانتظرك طويلا تحت المطر ..
حتى اذا ما لاحت سمرتك ،طار في دمي الحمام ..
شكرا
لبخار زفيرك ..
لعينيك الخا ئفتين..
لكتفيك العريضين ..
لذراعك النحيف الذي دار حول خصري ..
فيما نطوي الحارات ذات الارضية المرصوفة المبتلة ،
لا عالم نحن فيه ..،نحن العالم ..
لساحة الاموي ..
والعم بائع التماري وكعك ..
شكرا لقصر النرجس الذي شبعنا فيه حبا
لرائحة الصبايا ولحى الرجال ..
لصدى الضحكات ..للفرح
شكرا يا علي
اذ قلت دون ان تقول ..
حين نخرج من وكر الوحوش دون ان نصير وحوشا ، ننتصر
ورممت خدوش جلدي ..
وقبلت بقع الدم المتخثر تحت خدي بعينيك
شكرا لذاك اليوم الماطر
اذ منحتك الذكرى ..
لتعذبنا ..
وتمحو الوانها الشمس كل صباح ..
شكرا باب توما
شكرا لك يا دمشق
أنا أحبك

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!