آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
ماذا لو
ماذا لو كان كل هذا حلماً …
ماذا لو استيقظت ووجدت أن وجع هذا العالم كذبة …
وأنني لم أبرح مكاني في السماء ألمع نجمة
لم تمتد خطاك نحوي ..ولم يكن وهجك زادي..
لم تكن ملهم النبض ولم تلقني ..لم أعزف لحن كلماتك بقلبي الخاشع …
ماذا لو ..كانت دهشتي فيك سراباً ..حلماً أشعلَته جمرات الشوق
لطيف بلا ملامح قرأته في رواية … تسلل من كتاب…
سار خلفي تتبَّع خطاي … اقتفى اثري في غابة من النخيل وأنا أرافق الشمس والزهر والعصافير رآني أندس بين الصخور، أختبىء في برد الحجر ، من نار تحرق العتمة بعين النهار ، عتمة استعذبتها بعد أن أتعب عيني البريق
ماذا لو ….ماذا لو استيقظت من حلمي
تلاشى بردي … وشعرت بدفء غطاء يداعب أوصالي..أتششبث فيه بكلتا يديّ أشده إلى وجهي لأتنفس عطر الحقيقة ..عطراً فيه مرار
وبابتسامة أستذكر حلماً طال …
ماذا سأتذكر…!
ربما لن يفارقني طيف مسيحي المنتظر
وأنا أذوب بضيائه على مدِّ البصر .
سأتذكر من رحلوا …
أم من أعدوا حقائب الرحيل وشدوا الرحال
سأتذكر… ما تحقق فيه من مستحيل ، وما طال من الوهم وزال …
أغمض عيني وآخذ أنفاس الرضا وأغط في نومي لأخلق حلماً جديداً ، أو أعيد حلماً وشى بأسراري ولم يكتمل….
