سيرة ذاتية/ بقلم : ريم سليمان الخش

نظرت فلم أبصر سواك أماميا
وظني جميل أن أصان ورائيا
بأسمائك الحسنى تحصنت ماضيا
بأفضالك العظمى هتكت حجابيا
فزدني بها كشفا وزد لي تجليا
وفجر بنا حبا عظيم السواقيا
***
بدائعُ لايُخفى عن القلب حسنها
وأنّى …لأنوار الجلالِ تواريا !؟
أصابعها اللاتي يضئنَ مشيرةً
إلى بصمة الإبداع : ربّا إحاديا
***
وهل صدفةٌ عمياءُ صعبٌ وقوعها
توقّعُ إعجازا تناهى تساميا
محالٌ بأوراق الحسابِ تصادفٌ
يردُّ جماد الطين أُنسا وواعيا
***
محالٌ ولو مليونَ مليار حجّةٍ
تتالت سيحتاج الوجود مباديا
وهل صدفةٌ حمقاء ألقت دلاؤها
تصاميميَ اللاتي دمغنَ اصطفائيا؟!!!
ألهْوا بلا مغزى يدورُ فضائيا
خواءً إلى اللاأين مشّاءَ فانيا !!…
أيمضي كما يمضي الغثاء تبذّلا
ألا ساءت العقبى وساءَ ابتذاليا !!
أُسلى بإمتاعي عن الحقّ لاهيا
أبددُ أوراق الزمان البواقيا
ولو كان يدري ماالرحيل لما سلى
وأبحرَ في معنى الحياة فؤاديا
******
قضيتُ أزاهير الربيع تقصّيا
ليعبقَ من متنِ البحوث جهاديا
وأرهقتُ حتى لا أبزّ محاجِجا
أصدّ ادعاءات الجدال الغواشيا
فما حجّة إلا فككتُ بناءها
أحاور في علمٍ لأنقضَ ماهيا !!
وماظنّهم إلا حجابٌ مضللٌ
وإنكارهم كبرٌ يظلّ معاديا
***
ولكنّ لي من هديّ دين محمدٍ
كتابا سماويا لقلبيَ هاديا
وصيته كانت لأقفوه بعدما
وهِبْنا قناديلَ البيان الهواديا
فكيفَ لنا أن لا تضيئَ حروفنا !!
وتشرحَ ماأخفى عميقا كتابيا
***
وهبْ سُدُما أهدت إليََ حضارتي
فمن أوقد الأفلاك للكون باديا
فإنّ ابتداء الخلق صنعة فاطرٍ
ولوساق (مايهوى) افتراضا مرائيا!!
إليه تُردّ السابحات تناهيا
فلا تخلط الأوراق في التيه ماضيا
***
على لجّة الكونيّ كم تاه مبحرٌ
تغشاه ما يغشى الثقوبَ الدواجيا
وكم جاءه يسعى شعاعٌ محلّقٌ
ومن نوره ذكّى نجوما عواليا
***
زمنكاننا ماانفك يمتطّ حجمه
بطاقته الظلماء ( لم ندرِ ماهيا !!)
وظني بها روح الوجود توازيا
وما معجمٌ قد كان بالروح داريا
وماعابرٌ قد عاد يوما محدّثا
عن الموت لو أعيا السؤالُ الموافيا
***
أيشعل فيك الله إيماضَ نوره
لتنكره ربّا عتوا مغاليا ؟!!
لماذا انتحار المعرضين معظّمٌ !!
تواتره يحكي ضياعا مواليا
ببوصلة تخلو من الله مركزا
تُضيّعُ أبصارُ الجهات المناحيا
يصارع أرزاء الحياة بلا هدى
وقد ردّها فقدُ الصلات دواهيا
****
يكبّله ضيقُ المدارك أن يرى
بعيدا فيستهوي الموات تدانيا
وما يأسه الذاتي إلا تخبطا
وقد أنكر الإلحاد ماجاء هاديا
***
إذا احتربت فيك الأماني وأرهقت
فحقق سلام النفس للذكر تاليا
تأمل مصير الخلق من بعد فورة
عظاما غدا (بعد الفوات) بواليا
وماكل من أضناه عيشٌ بسالم !!
وماكل من أرضى سيلقى الدواهيا
فقد يربح الإثنين قلبٌ مطهرٌ
وقد يخسر الإثنين في النار جاثيا
****
وماحزننا اللحظي إلا بجهلنا
حقائق ماانفكت إلينا خوافيا
وحظي كسهم العائدات تذبذبا
تؤرجحه كفّ الحياة تتاليا
وكم أثلجت سحْبُ الدعاء حرائقي
سلاما وبردا قد غمرنَ فؤاديا
أقرتْ عيوني إذْ رُفعنَ بواكيا
وماخاب وجدٌ قد أتاه مناجيا
******
أمانته مازلتُ منها مؤرقا
وقد روّعت ثقلا جبالا رواسيا
وظنّي بها : عقلا رشيدا مكلّفا
ضريبتها: عمرٌ يظلّ مقاسيا
ولولا امتلاك العقل آفاق ذهنه
بعيدا عن المحسوس ماكان ساميا
تسامى ببث الروح (فيها محمّلا)
وماانفك منذورا إليها وواعيا
يجرّد أثواب التفاصيل نابغا
ليستنبط المعنى فراتا وصافيا
وينفخ في جوف الحروف مخلّقا
بكارة ألفاظٍ يلدنَ المعانيا !!
**********
كذرٍّ إذا ماقيس بالكون حجمه
ولكنه الأعلى نبوغا خياليا
ولاهوْ سماوي السراج مشعشعا
ولا هوْ يُآخي العتم بالكهف جاثيا
تموضعه الملغوم ألف شظيّة
ونزفٌ مع الآلام يبقى موازيا
وماغير لطف الله يوقف نزفه
وهل غير من أحياه يلقى مداويا ؟!!
***
نظرتُ فلم أبصر سواك إلهيا
بأسمائك الحسنى اختتمتُ سلاميا …..
( يحبهم ويحبونه)
فيها محمّلا : تعود للأمانة القسم ماقبل الأخير : أشرح ملكة التجريد وقدرة الإنسان الذهنية الخلاقة ..وعلاقة الأمانة بالعقل

.

.

About محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!