لصحيفة آفاق حرة:
______________
وتركتني
الشاعر : محمد أحمد العلوان
وتركتنـي وسـطَ الحتـوفِ مقيـدًا
أشـكـو بـعـادَك حـامـلاً أحـزانــي
تتساقـطُ الكلـمـاتُ حـولـي كلّـهـا
تـومـي إلــيّ وزيـفُـهـا أدمـانــي
ليلي يطول ووجهتـي مجهولـة ٌ
ومراكـبـي أمـســت بـــلا ربّـــان
يابحـرُ ماهـذا الضّـيـاء أرى بــه
صمتـي وقافيتـي ولـمـحَ بنـانـي
صـوتُ الحنيـن تلفّنـي أصــداؤه
وبـكـلّ طـيـفٍ نـــوره يغـشـانـي
تَعبَـتْ يـداي وحيرتـي مشبوبـة ٌ
ورسـومُ فـكـري أرّقــت أجفـانـي
أخفي المواجع والأسى يجتاحني
وأســيـــر لا أدري لأي ّزمـــــان
تتـوهـم الطـرقـاتُ أنّـــي سـائــرٌ
وأنـا الممـزّق فـي، ظـلال مكانـي
ظَمئَـتْ نداءاتـي وجفّـت أحرفـي
ووجدتُنـي وحــدي بــلا أعــوان
أودعتُ هذي الأرض نورَ أحبّتي
ووهبتهم روحـي وصـدقَ بيانـي
ديوان #عَدْو الجراح
…..
العراق.. الفلوجة
…..
** باحَة ُالذات**
الشاعر/ محمد أحمد العلوان
لِلآن هذا الضوءُ يخنقني
ويسلبُني عيوني
لِلآن لا مَعنىً أحاولـُه ُوأسكنُ جَنبَهُ
كيما أفكّ الروح َمِن هذا العناءْ
لِلآن أفترضُ الطريـق َوأدّعي
أنـّي أراهُ ولا أراهْ
كلُّ المسافات ِالتي أيقظتُها
وَأَدَتْ خـُطايَ وأنكَرتْ شَدْوي
وماحَملتْ يَدايْ
إني هنا أستوطنُ العِبءَ الذي
أسكَنتنيهِ
ولَمْ أعدْ أسطيعُ أنْ أبغي سِواهْ
حَولي أدورُ مُكَبَّلاً وأضيءُ
في زمنٍ تَشبَّثَ بالظلام
أرنو لوَجْهٍ قادمٍ وأكادُ ألمسُهُ
وأعودُ
مُتَّشحًا بلَيليَ مِن جديدْ
يا أيّها الصوتُ المُكسَّرُ في مكانِ اللازمانْ
أقرَيتُكَ العمرَ الذي أمضيتُهُ
وسَجَرْتَني أسفًا أُقلّـبُ في أساهْ
إني لأنْظرُ لا أرى
إلاّيَ
يَهمسُ أو يُدندنُ
أو
يَقولْ
# ديوان وجوه
….
الفلوجة /العراق