لا تحجبي عَنّي الحنانَ
فخافقي مُــلأَ اتّقــــادا
والأمنياتُ تكسّرتْ
وأُوارها أمسى رمادا
ألقُ العيونِ أذابني
ورمى بعينيّ السُّهادا
وملامِحي أرهقنَني
وأضعْنَ جهدي والمُرادا
وزرعنَ في روحي الأسى
ودَسَسنَ في دربي القَتادا
ذَوت الحروفُ ولم تزلْ
تُزجي المحبّة والودادا
وبقيتُ أسكنُ وحدَتي
لم استطعْ عنها ابتعادا
وتعذّبي وتألّمي
عَبَرَ الحدودَ وما تَهادى
إشراقةُ العمرِ انمحتْ
وتقنّعتْ وجَهًا مبادا