إنهَض يا صديقي وبَدِّد غُبارَ اليَأسِ عنك، لَملِم شَتاتَ نفسِك.
بَين عُروقِ قَلبِكَ تَحمِلُ الغِبطَةَ والتفاؤُل، أرى ضِياءً يَتَسَلَّل بِرَونَقٍ بَهيّ شُقوقَ فؤادِك، ينشُرُ شذاهُ المُحَمَّل بالبَهجةِ في الأرجاء؛ ليتخَلَّلُ عَبِيرَ السَّعادةِ ورَهْفِ أَعتاقِ الذِّكرى ذَرَّاتِ الروحِ الوهِلة؛ لِتغدو الأحلامُ مَلموسةً والشعورَ بَهيًا.
إنهَض وارقُص مَعَ الفَراشات، وانثُر عَبقَ روحِكَ في المَكان؛ لِتصلَ علوَّ السَّحابِ النَّقِيّ.
قُم بِتَرنيمِ الألحانِ مع العَصافِير؛ رَفرِف بِجناحَيْكَ مَع النَّسيم العَليل.
باتَت روحُكَ مُكَدَّسةَ بالأمل، والأحلامُ تَمُدُّ يدَها إلَيْك،هيا قُم واركُض نَحوَها؛ فهيَ لاتمتلِكُ قَدَمَين، بل أنتَ منْ تَملِكُها.