أعيشُ في وطنٍ..
ينزِفُ الجِراح كُلَّ يومٍ
أعيشُ في وطنٍ..
بصَقَقتهُ أُمةٌ مِن جُحرِها
أعيشُ في وطنٍ..
باتَ يزِّفُ آلامهُ عُرساً لهُ
وطني..
أينَ أنتَ مِمَّا أُريد؟
وطني..
أينَ أحلامي التي رسمتُها فيك؟
أينَ أبعدتَها عني؟
وطني..
أينَ دفئُكَ؟
أينَ سلامُكَ؟
أينَ أبناؤكَ؟
الذينَ تعاهدوا أنْ يُضحّوا لكَ
الذين اقتطعوا الوعدَ والوعيد لِأجلِكَ
إنَّهم أصبحوا غُرباء
وقُلوبهم أصبحت كالأحجار
وأصبحوا هُم كالأشرار..
بدونِ صفاءٍ، بِدونِ خيرٍ
*
إنني بِكَ مُغترِبٌ يا وطني
أعيشُ غُربةً قاسية
بينَ أهلي وناسي
فـ فقدتُ لِذة العيشِ فيك..
وتناثرتْ سُبل العيشِ فيك..
في رُبوعك.. وأصقاعِك
فأضحى الموتُ قريباً مُعجِّلاً لنا
وصداهُ مسموعٌ لِأصداغِنا
يخطي لنا شيئاً فشيئاً
ليكونَ قريننا..
موتٌ على قيدِ الحياة
موتٌ محتَّم على ضعيفنا
ويبقى القوي المُسيطِر علينا
فـ في وطني المكان للأقوى..
*
وطني..
عُد إلى ابنائِك
إحمينا مِن غدرِ الظُّروف
مِن القهر.. مِن الألم
إحميني مِنْ غُربتِك
التي اقتلعَتْ جُذوري
اقتلعَتْ أحلامي..
أقتلعَتْ نفسي..