ليس خفيا على المتتبع للحركة الثقافية ولوج بعض الكتاب والشعراء في الرمزية المفرطة للخروج من دائرة الانتقاد كون الرمز يفتح للمبدع ابوابا عدة لتأويل النص والهروب من فخ الوقوع في المحظور
ثم ان التداخل النصي بالرمز يبتعد بالنص عن اشكالية وحدة الموضوع حيث يتشعب النص الواحدة في رمزيته ويتطرق الى عدة مواضيع وهذا يخرج الكاتب من وجع الانتقاد
وهذا يوقع النقاد في حيرة من امرهم هل ينتقدون النص بوحدته الموضوعية ام يفككونه تتبعا للرمز
وهكذا فان الرمز يوقع بين الكاتب والناقد فالكاتب يلوذ بجدار وهمي سميك والناقد الحاذق يتتبع النص ويفكك رموزة
ويبقى القارئ من يتحمل تبعية التوافق بين النص ورموزه وبين الناقد وادواته
وتستمر الاشكالية الى ان يتوقف الكاتب ويستسلم الناقد
بقلم حسين فاعوري