د. إبراهيم الرفيع:
على ضفاف الفرات وفي قرية (كديران) كانت ولادة الباحث والشاعر الدكتور إبراهيم الرفيع وسنوات حياته الأولى قبل أن ينتقل إلى مدينة الرقة التي أحبها وكانت حاضرة دائما في شعره، وكان ذلك أوائل السبعينات حيث أكمل دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية، ثم التحق بكلية الشريعة بجامعة دمشق.
حصل الرفيع على الليسانس في الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق، ثم درس دبلوم التأهيل التربوي في جامعة حلب. وعمل مدرساً للتربية الإسلامية واللغة العربية في الثانويات العامة، ومعهد إعداد المعلمين (الصف الخاص، والثانوية الشرعية، وإضافة إلى عمله كان يعقد الحلقات العلمية التي شرح فيها مجموعة من الكتب ومتون اللغة العربية وعلوم الشريعة، وتتلمذ على يديه في مادة المواريث مجموعة من طلاب كليتي الشريعة والحقوق.
وفي عام 1998 سافر إلى الكويت فعمل مدرساً ورئيس قسم تربية إسلامية في مدارسها العامة، ومدرساً للغة العربية والتربية الإسلامية في مركز تقويم وتعليم الطفل ومحرراً ومدققاً لغوياً في القسم الإعلامي فيه.
وعمل أيضاً محرراً ومدققاً لغوياً لمجلة الفرحة وولدي وتحت العشرين، وشارك في الكتابة والمراجعة اللغوية لسلسلة قصص أعلام المسلمين التي تصدرها مكتبة عالمي الممتع، ومراجعاً لإصدارات دار الظاهرية، ومحرراً لنشرة (المعلم المبدع) التي تصدرها مراقبة التوجيه الفني والتدريب في إدارة السراج المنير. وباحثاً أكاديمياً في المركز العالمي للوسطية – في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. ورئيساً للجنة العلمية ومشرفاً على دليل المعلم ومستشاراً للجنة إعداد منهج الرياضة التربوية. ورئيساً للجنة إعداد منهج اللغة العربية لمناهج السراج المنير التابعة لوزارة الأوقاف. وعضواً للجنة البحوث والدراسات والتوثيق ببرنامج علماء المستقبل في المركز العالمي للوسطية، وشارك في العديد من الحلقات النقاشية والندوات والمؤتمرات والرحلات العلمية والأمسيات الشعرية وألقى العديد من المحاضرات في مجالات عدة، إضافة إلى عمله كمدرب معتمد حاصل على شهادات دولية عدة في مجال التنمية البشرية.
وفي خضم مشاغله تابع تحصيله الأكاديمي كباحث ماجستير دراسات إسلامية، ثم ماجستير في التربية اختصاص صعوبات تعلم، ونال درجة الدكتوراه في أصول الفقه، ويعد أطروحة دكتوراه في التربية.
والرفيع شاعر يكتب بالفصحى والمحكية الفراتية، وناقد ذو ملكة ودراية بفنون الأدب كافة. يختار كلماته بعناية حيث كان لانشغاله بالعلوم الإسلامية أثر واضح في توجيهه نحو الأدب الراقي الموسوم بالقيم الأخلاقية.
وأثمرت مسيرته وجهوده الكبيرة في الدراسة والبحث ما يزيد عن ثلاثين مؤلفاً ما بين مطبوع ومخطوط في مجال اللغة العربية والعلوم الشرعية والتربية والمناهج، وله ديوان شعر مطبوع بعنوان عزف بلا آثام، وتحقيق ديوان أبدع ما نظم في الأخلاق والحكم بالمشاركة، إصدار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت، ديوان غربة الروح، كما نشرت بعض أشعاره في معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين، وبعض المجلات والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي.
إضافة إلى ما سبق، فهو يكتب القصة والمقال والخاطرة وله (مجموعة قصصية) قيد الإنجاز، وأسس منتدى صفوة الأدباء، الذي أصدر عنه مجموعة شعرية نثرية جمعها وأعدها وشارك فيها وقدّم لها بعنوان (روائع صفوة الأدباء)، ومجموعة شعرية أخرى بعنوان (الأقصى)، وقدم لإصدارته الأخرى وأشرف على طباعتها ومنها ديوان (هواجس أنثى) للشاعرة هيام الأحمد، وديوان (نبض الأميرة) للشاعرة لميس الرحب، وثلاث مجموعات قصصية (حروف السحاب)، و(همس السحر)، (من أقصى القلب)، ورواية (للساقية شبابيك) للكاتبة صباح السباعي، وإصدارات أخرى للمنتدى قيد الإنجاز.
وممن كتب عن سيرته الذاتية ونشرها: معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين في طبعته الثالثة الجزء الثامن، والأستاذ صبحي دسوقي في كتابه الحركة الثقافية في الرقة، والأستاذة ريم الرحبي في منتدى صفوة الأدباء، والكاتب الصحفي حسين هلال في مدونة وطن، كما تناولها الإعلامي محمد بشير في إذاعة بيسان إف إم برنامج (أعلام الفرات) كمقدمة في لقاء خاص معه، والأستاذ حمصي فرحان الحمادة في أكثر من موقع تحت عنوان (فرات العلوم)، والكاتب الإعلامي مازن عليوي في موقع الجسر.