محطات ضخ الزمن !   مغامرات شريف و لورين “المحطة السادسة و السابعة”

بقلم : يوسف بولجراف ( المغرب )

خرجنا من المقامات و رحنا إلى إحدى الجزر الإفريقية حيث تتعایش الأدیان في إحترام و وئام، على مدخلها لوحة مكتوبة بخط جمیل و واضح” هنا كل الأدیان تتعایش في سلام ” ، كان في انتظارنا  أسرة قمریة و قد عرفوا بوجودنا من خلال ماوصلهم من أخبار في سردها هنا ،  و كيف  أصف لكم فرحة الأطفال و هم یلعبون فوق الالة ! ،دخلنا منزلا بسیطا من الخشب مغطى بالقش و أوراق الأشجار، لم تكن هناك مائدة بغرفة المعیشة افترشنا الأرض في إنتظار موعد الأذان نقطع الصيام ، تعرفنا قلیلا على تقالیدهم و عادتهم في الإفطار ! و أجواء الصیام كل الحفاوة في الإستقبال و إكرام الضیف و عابر السبیل و المحتاج هناك  غني النفس لا

یحتاج، فكل الأسرفي الجزيرة  مضیفة و الخیر موجود ولو الحالة ضعیفة و في بساطتها كل الجمال !

جلسنا على الأرض و بدء رب الأسرة یحكي لنا كیف یتعایش المسلمون هنا عبادة و عملا في كل الجزیرة وهم جزء من ساكنة لیست كلها مسلمة و أن شهر رمضان هو لا یختلف عن أجواء باقي البلدان  الإسلامية الأخرى ،غیر أن البعض یفضل فیه أخذ عطلة عن  العمل  و كما فعل هو رغم عمله الحر لأن  نسبة مردودیة الإدارة تتقلص بعض الشيء ، و یكثر الإقبال على المساجد  التي یؤمها فقهاء و رجال دین عرب على مذهب الشافعیة و الحنفیة من بلاد مصر العربیة و بعض البلدان التي تسیر على هذه المذاهب ، و

النساء لهن حریة اللبس كما یشأن في البلدة یقول مضیفنا لیس كل الناس هنا مسلمون و هم یسألون عن هذا الدین خصوصا مع كل ما یجري من

أحداث  في العالم من تخویف و تهویل، و ما أشرحه للناس الذین یسألون عنه هو أن االله لم یسمح أبدا ً لأي شخص أن یأخذ حیاة شخص آخر ب اسم

الدین فهذا لیس الإسلام … ” قلت له نعم صحیح ! و أحیانا السبب الرئیس من الدعاة و رجال الدین أنفسهم ، بعضهم یغالي و بعضهم یتاجر و

البعض یفسر بسیاقات لا تتماشى و الإنسانیة، و لورین تقاطعني ب نكتة  و تقول

– وحضرتك بتشتغل ایه ؟

_ انا بشتغل داعیه اسلامي –

– داعیه اسلامي ازاي یعني ؟ –

_ بدعو واوعظ الناس للإسلام –

– ماشاء االله وبتدعو فین بقا ؟؟؟ –

_ في مصر والخلیج –

یارااااااجل دانا افتكرت بتدعو للإسلام قبائل الماساي ف اثیوبیا او بدائیی زامبیا واحراش كینیا –

_ لا یااااااعم هما دول لاقیین یاكلو –

.. بنظرة غریبة وجهتها ل لورین و فهمتني هو یعني نحن أین نتواجد ؟ أسكتي یا لورین

بدأنا نكتشف ما حضرته لنا زوجته فوق البساط ! سألتني لورین عن الحساء أو الحریرة ! فقائمة الأكل كانت عصائر أناناس و الجوافة محلیة

الصنع و نكتشف الباقي من ثقافة أكل جزر القمر لیست ب الضرورة مكسرات و مقبلات ملحة أو حلوة بقدر ما یفضلون المشوي على نار دافئة

بأسماء قمریة  كوسكیما ، بیطیم ، لیتیبي، لیهوهو !

سعدنا كثیرا بحفاوتهم و كرمهم و شكرناهم ، على حسن الضیافة و الكرم و استأذناهم ، كانت وقفتنا عندهم وجیزة و مفیدة

و یبدو أننا لم نكن الوحیدین السعداء في تلك الجزیرة فحتى الالة أضفت أجواء فرح و ترفیه و قد اشتعلت أضواءا  بجمیع الألوان ! و الأطفال فوقها ومن حولها یستمتعون ! و كأنها أمسيات ليالي رمضان بكبريات العواصم الإسلامية  ، غیرت أجوائهم اللیلیة  الهادئة لصخب جميل  به ألعاب  و تنشیط و صور سنمائية  متحركة من التاریخ ! و بصعوبة مررنا  بین كل

الأطفال و صلنا إلى الباب و فتح دخلنا مودعین الأهالي بإشارة أننا سنعود مرة أخرى و نمكث هناك  أكثر ! إنهم فعلا شعب لطیف كتبت الآلة و  یسعدني إضفاء الفرحة على  الأطفال أحباب الله  ! تساءلت لورین عن وجهتنا بعدها ، قلت لها یجب أن نلحق فورا  برئیس الحكومة فهو في كوریا و نطلعه على برنامجي الجدید في معالجة أمور الناس و الحكامة في التسيير . كیف!؟  تساءلت لورین ! قلت لها قبل ذلك سنذهب إلى منبع الحكمة في الصین القدیمة ، و نتعرف على الحكماء الإحدى عشر في مقاطعة شاندونغ ،

هي فرصة إضفاء نفس جدید على حكومته الفاشلة ! سنطلعه على إختصاص كل حكیم لیغیره بوزیر من وزرائه المهرطقین و الذین كثر علیهم اللغط

و الهرج و المرج القیل و القال و كل خرجاتهم كارثة تزید الطین بلة

قالت لي هل هذا ضروري ؟

.. نعم ضروري و مؤكد

الوجهة الموالیة آسیا مقاطعة شاندونغ

إقتراح إعتماد حكماء الصین القدماء بدل الوزراء

اللائحة

–  السید وانغ شیان تشي (303-361 م) مكان..

–  السید لیو هونغ (130-196 م تقریبا) مكان…

–  السیدة لي تشینغ تشاو شاعرة تسي المشهورة في عهد أسرة سونغ  وزيرة الثقافة

– السید جیا سي شیه عالم الزراعة في عهد أسرة وي الشمالیة (386-534م) مكان … وزير الفلاحة و إصلاح الأراضي و القرض الفلاحي

–  السید لو بان (507 ق.م-؟)، اسم أسرته قونغ شو، واسمه بان، یعتبر أبو النجارین وزير الصناعة التقليدية و الحرفيين و  التكوين المهني  مكان

– السید كونفوشیوس (551-479ق.م)، اسمه “تشیو”، لقبه “تشونغ ني”. من دویلة لو، كان مفكرا ومعلما عظیما في أواخر فترة الربیع

والخریف(770-476 ق.م) بالصین، ومؤسس الكنفوشیة. ولیس الكنبوشیة صاحبة الجلابة الخضراء ،لو بيدي يكون  مكانك … أو مستشارك  أقصد وزير دولة بحقيبة مهمة

– السید موه تسي (468-376 ق.م)، اسمه دي. مفكرا ومعلما واستراتیجیا شهیرا في فترة الربیع والخریف (770-476 ق.م) مكان .. اییه باین واضح جيدا هههه

–  السید بیان تشیوه (407-310 ق.م)، لقبه طبیب الجمجمة، وكان مؤسسا للطب التقلیدي الصیني ونظریته. مكان حتى هذا باین واضح أكثر  مكان..

الباقون سنعرضهم علیك سید رئیس الح  .. حك حك حكومة في المرة القادمة إن شاء االله..

-==

توصلت الآلة إلى إختراع وسیلة مهمة في رحلتنا و هي آلة تواصلیة مبرمجة مع الحقبة و المكان لتسهیل التواصل وهي على شكل رقاقة إلكترونیة

مثبة داخل الأذن كسماعة للترجمة الفوریة للغة السائدة مع تجاوب فوري بنفس اللغة برقاقة ثانیة كمیكروفون مثبته داخل إحدى الأضراس فما كان

علینا سوى التواصل بشكل عادي! و قبل أي محطة تنجز الآلة خبراتها و تقدم معطیاتها في شكل وسائل لوجستیكیة نستعملها في عین المكان ! هذه

المرة كانت المحطة على مشارف القرن 200 قبل المیلاد و المكان هو الصین القدیمة ..توقفت إذن رحلتنا في الصین القدیمة و نزلنا نبحث  عن

مكان نتعرف فیه على السكان و المقیمین و ما أن وصلنا إلى المكان المعروف الیوم على الحدود بین منغولیا و الصین حتى أوقفنا جیش التتار فطلبوا منا جواز المرور ! كانت الآلة جد ذكیة و قد وفرت لنا جوازات بوردیة بخاتم الإمبراطور ! لم نتحدث  إلیهم فقط أظهرنا لهم البوردة ما أن رأوا الخاتم  الإمبراطوري الخاص علیها حتى انبطحوا على الأرض تحیة الإحترام و القداسة راكعین كأننا من القصر الإمبراطوري أو من كبار ضباطه ،انتفخ  أناي و أحسست فعلا إحساس الإمبراطور شفقت على حاله ، إلتفت إلى لورین وجدتها أیضا تقف ك أمیرة إلهیة معبودة الجماهیر قلت لها الرجوع لله لورين  هذه محطة ضروري نمر منها ، لكنه فعلا إحساس یجعلك لا تلوم إحساس ذلك السلطان و طبیعي أمام هذا التبجیل و التعظیم ! بعدها توجهنا في موكب بكل أولئك الحرس في حمایتنا حتى وصلنا إلى حیث معسكر و به أشغال و كأنه خلیة نمل من مئات آلاف الأشخاص ! خرج إلینا وفد آخر في إستقبالنا من الحدود الأخرى و بعد أن قدمنا لهم الوثیقة الثانیة كانت قد أنجزتها لنا الآلة تدخل في مخطط لوجستیك الرحلة ، قرأها قائدهم ، ثم انحنى لنا هذه المرة انحناءة على الطریقة الصینیة ، قالت لي لورین : یا ترى ماذا تكون قد كتبت فیها الآلة ؟ قلت لها : إنها تعرف ماذا تفعل ! حتما هي توصیة ! طلب منا رئیس الوفد مرافقته ، دخلنا خیمة مزركشة بالوان ! كانت تتوسطها طاولة لمجسم یشبه شكل سور الصین العظیم ! بل إنه هو

على أرجح تقدیر ، اندهشت لورین ! قلت لها نحن الآن في عهد تركیو صبحو تشانغو ! و هو من یتكلف بهذا المشروع الضخم الذي أصبح واقعي كما نعرفه ! رحب بنا و هو یقدم لنا شرابا  في  قرون مذهبة و یقول و أخیرا أنتما هنا أیها الخبراء ، لقد ضقنا ذرعا من هجومات الأتراك و التتار ، نود

أن نعیش بسلام و نبني إمبراطوریتنا و نحمیها من هؤلاء الوحوش ، إبتسمت و بنظرة إلى المجسم في شكله الأولي بدا لي بدائیا ، وجدت عدة ثغرات

و نقاط الضعف بالمقارنة مع ما أعرفه ، و منها أیضا ما یرتبط بعمل الإنسان ! كان یشبه في الصورة الأولى شكل أسوار المدن العتیقة في المغرب الأقصى و أدراج كثیرة تتعب الصاعد إلیها ، قلت له إحذف الأدراج إنك تسهل بها أكثر عملیة الهجوم و لقد غفلتم نقاط المراقبة و أبواب الحراسة !

أعجب بالملاحظة و في الحال طلب أحد المهندسین یأتیه ، ما أن دخل لم یكمل نصف التحیة حتى كان رأسه قد إنفصل عن جسده ! صرخت لورین

للمشهد المروع ! قلت له ما هكذا یجب أن یصلح خطأه ! الآن كیف سیكون شكل المجسم دون مهندسه ! فقال لي و ماذا تفعلان أنتما الآن معي !

أجبته نحن مبعوثان للسلم و التوفیق بین إمبراطوریتكم و باقي الإمبراطوریات ! و أیضا تبلغیك الأمان من جهة المغول هدنة أي هجوم لن یأتي منه

لأنه مشغول مثلكم بالأتراك، نطقت لورین و الخوف یكلمها ن نعم نح ن قبعات الزرق و ف ..ق …ط ! لكن مع ذلك سنساعدك على أن لا تسبق سیفك

و تفصل به الرقاب في قرارات الفصل ! ثم أیضا بشرط بعد تعدیل المجسم و معالجة أغلاطه نرید أن تدلنا على حكماء معلمي الشاولینج في

المرتفعات ، وافق و تحمست لورین للدور فطلبت من القائد أن تقوم بتكوین العمال أو بالأحرى وكلاء الموقع و رؤسائهم و طلبت خوذة ! لم یفهم !!

فقد كانت في صغرها قد تعلمت كیف تنجز خلطات الإسمنت و صناعة “البغلي” و الكمیة المطلوبة و الدقیقة في” المرطوب” و هي ترافق جدها

معلم البناء أو مایسمى الطاشرون في مشاریع إنجاز الجسور ! لكن لیس هذا ما فعلته في تدریبهم بالنظر لغیاب تلك المواد و المكونات فما كان

متعامل به أنذاك هو الحجر و الطوب كانت فكرتها حرق الطوب حتى یصبح أقوى و خلط الحجارة بالطین بعد تبلیل التراب و دكه جیدا لیتماسك !

فبدأت تسیر الأشغال في المیدان و كانت حجم الخسائر في العمال كل یوم تزید لصعوبة التضاریس ومن مات یدفن بجانب السور حتى أنه أصبح یشبه

مقبرة طویلة على طول إنجازه فأعطتهم فكرة الواقیات من تدابیر حمایة العمال ! لكن الفكرة المبهرة التي بها أصبحت بقیمة الإمبراطور و شرفها

القائد بنفسه بوسام الفروسیة و الفخر كان هو كیفیة نقل تلك الحجارة و المخلوط من الطین و بشكل أسرع و هي فكرة إختراع العربات الیدویة ! لم

أرى لورین أسعد من ذلك الیوم الذي صنعت فیه أول عربة یدویة متنقلة مدفوعة بسهولة ! فرحت كثیرا لدرجة أنها رغم كل التعب ،في اللیل لم تنام وهي تحدث  نفسها بصوت مسموع و تضحك ! – نامي یا لورین الله یرضي علیك ! لقد  ساعدتهم كثیرا لكنها فقط “بارویطا “! عربة یدویة و فقط ههه ثم

بدأت أضحك و ردت علي بغضب لماذا تعكر سعادتي و تبخس عملي ! نعم هي إنجاز بالنظر إلى المرحلة ! لورین الله يلعن  الشطان أنا لا أضحك

علیك و لا أبخس عملك ، فقط تذكرت في مرحلة أن إنجازك هذا كان وسیلة قمعیة في إحدى الإضرابات و قد حمل فیها التلامیذ المضربین المدیر و

رموه بالوادي و هو یطلب منهم التراجع عن الإضراب ! نادى أحدهم صدیقه : “روح أوید بارویطا !” إذهب و أتي بالعربة الیدویة ! ههههه

“مایمي” لماذا  ! “روح وها روح أوید دیت ق دي الكراج ” ، إذهب ستعرف لماذا إنها  المرآب !..  _    نامي لورین هههه

مازال غدا عندي تتمة المشروع أنا حاصل في الأبراج و العلو ! قالت لي

: هل تتذكر لما زرنا الصین تلك السنة و بدأنا نحسب المسافة بین برج و برج ! قلت لي 100 متر بین كل برج و برج هل تتذكر ! – الله یرضي

علیك ، نعم بالفعل  ، أخرجتني من الورطه ! إذن صافي إنتهینا سأقدم له المجسم النهائي غدا ! ننتهي  الهم  و یبني  سوره  و یدبر لنفسه و المهم لن یكون في المجسم بناء الإنسان ! حتى لا نغیر معالم التاریخ واحداثه لأنه بهذا الشكل لن یخترق أبدا ما عدا إذا أخترق الإنسان و فتح الأبواب بنفسه !

و الاحداث أثبتت أن الصین اخترقت رغم السورالعظيم  أكثر من مرة لیس بسبب ضعف مناعة السور لكن بسبب ضعف نفس الإنسان الذي شرع الأبواب للمستعمرین ، بنوا السور و أهملوا بناء الإنسان.

إنتهینا من مرحلة بدایة إنجاز السور العظیم و ودعنا القائد و العمال! شكرنا و هو یؤكد لنا على العمل بنصائحنا ، رغم بعدها عرفت فیه الصين  هجمات من الأتراك و المغول.

وصلنا إلى علوة الصین حیث  یعیش الشولینج على أساس قضاء أیام في حضن الطبیعة الحرة و الإستفادة من تجارب ” الزين أتيتود” و حكمة العالم و إطعام الروح ! و مفاجئة لورین أنها إكتشفت من المفاتیح السبعة و هو منظومة كثم الصوت و التأمل ، و التسامح مع  أن رئیس الحكومة یملك إحدى مفاتیح الموقف الزین الإستماع أكثر ف قلت لها واالله ! إحنا كنا غالطین ، هو یعمل بثبات و حكمة و دون ضجیج ، فسمعت داخل رقاقة الأذن التي تصلنا بالآلة  صوت كلمات بنغمة شعبیة  مشهورة : السلوقیة هاو! السلوكیة هاو!السلوقیة هاو! هاو! وااااا علال إربط السلوقیة وااااا علال

السلوقیة هاو! ، نعم إنها الآلة ولیس كعادتها تدخلت في الحوارو  لم تصبر !، أعجبتني كثیرا و احتفظت بالتسجیل لمن یرید الإستماع لها المهم هذه

الرحلة كانت واو و سمیتها رحلة الاختراعین من الآلة و من  لورین …، علمنا الحكیم بطریقته بعضا من أسرار الطبیعة و كان أول درس حین جلسنا

معه ثم جاء عندنا قرد بصینیة یقدم لنا مشروب الصین الأزلي ! الشاي الأخضر دون نعناع  منسم آخر  ، و قبل تقدیمه الشاي بدء یدور القرد  بالخلف عند لورین ! قالت لي ” ویلي

هذا مالو !؟ ماذا یفعل ؟ قال الحكیم إنه یرحب بكما و یعرفكما على نفسه ،وضحكت معها إنه معجب بك لورین هو یعرفك على ملامحه ! كما لا

تعرفین القردة تتعارف على ملامحها لیس من الوجه كالإنسان ثم أردف الحكیم هو الآن مدرب لباقي القردة لیصبحوا مقاتلین من جیش الساموراي

هذه الرحلة كانت أجمل رحلة ناجحة بكل المقاییس خصوصا على مستوى التأمل في الطبیعة و الإستفادة من أساتذة الشولینج ،

حتى أن لورین بعدها بدأت تجلس في الآلة   تسترخي و تتأمل بطریقة الشولینج .

مقتطفات المحطات الموالية :

استضافنا العمدة عنده و نزلنا في قصر الضیافة ، كان القصر كله

شوكلاتة و أثاث و زخرفته مصنوعة من كل أنواع و أشكال لا فریوندیز// ..

مرة أخرى لم أستطیع التحكم في الإتجاه الصحیح ، و تخرج الآلة الزمنیة عن سیطرتي مجددا !- إنها لیست وجهتنا و لا الحقبة و المكان ! ربما كان حنین و هي تضع إشارات قلوب على الشاشة ! و النغم لم یكن غریبا عني كانت أهازیج تشبه فولكلور من منطقة المغرب الشرقي و

غرب الجزائر ، أغلبه ضربات دف على إیقاع البنذیر و فقط دف دف دف دف طق زطق و كأنه إحتفال عرس، دفوع أو عقیقة ! //! تساءلت إذن نحن في جهة فلسطین ! أجابت ربما ! لكني لا یمكن أن أحدد المكان ب الضبط ! على الأرجح هو نفسه المكان الذي يبحث

عنه في الدیانة الیهودیة منذ آلاف السنین أين  یجود محراب سیدنا سلیمان ! و لوأننا لسنا في حقبته لكنه هو نفسه المكان ! .///

…////دخلنا في تسلسل زمني لوسط أمریكا حیت المكسیك الان و غواتیمالا و الهندوراس و أظهرت الآلة لنا صورة رائعة من تلك الحقبة بین حوالي

2000 ق.م إلى 250 م !….///رجعت للآلة بسرعة لاتحقق من المكان بالضبط كنا على سفح تحت جبال الأندیز بمنطقة أورورو الیوم و

هي مدینة بولیفیة مشهورة ب كرنفالها الذي یعد أكبر كرنفال ثقافي في العالم و یدخل في روائع التراث الشفهي وغیر المادي للإنسانیة حسب

الیونیسكو ///…وصلا إلى مكان فیه أشجار كثیرة فبدءا یقطعانها فقط بالكلام و تحریك الأیدي في الهواء دون أي فأس أو معول ! قالت لي لورین ! لا لا هذا كثیر ،… فجأة تتحول كل تلك الأشجار إلى بشر و كأنه جیش في خدمة الشخصین ! انبهرت لورین قالت لي ما هذا ؟.///قلت لها  لا یهم ! كتبت لي كیف لا یهم ! حذائها الضائع سیتسبب في إنتصار هیتلر في الحرب العالمیة الثانیة وسیستعمر العالم ب أسره و ستنقرض عدة شعوب و یصبح الألمان و الیابان و الطلیان و الإسبان أسیاد العالم و لیس بهذا الشكل الذي تراه .. لا یمكن یجب أن تعود و تبحث  عن حذاء لورین…. و إلى الحلقة القادمة بإذن الله

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!