أقفُ أمامَ مرآةِ الرّوحِ
أتخيلُ قدومَك السعيدَ على هذهِ الحياةِ
أحيا بسعادةٍ للحظاتٍ
تضيءُ ملامحِي وينبضُ قلبِي بسرعةٍ
وأبدأُ أفكرُ بكَ.
فجأةً
أتعثَّرُ بعتبةِ ذلكَ الحلمِ
أستيقظُ من أوهامي
تنطفئُ لمعةُ عينيَّ
والقلبُ يبدأُ بذرفِ الدموعِ
أحيا في حزنٍ عميقٍ في بعدِكَ
فكيفَ للمرءِ أن يُحيي
جميعَ المشاعرِ والأشياءِ ومئةِ مزاجٍ في حياةٍ واحدةٍ هل يعقلُ هذا
أجيبيني يا شمسُ.
آهاتٍ كيفَ لكِ أن تجيبين وأنتِ لم تشرقِي على كوكبِ عمري المظلمِ.
لكن أنا أحبكِ دائماً في بعدِكِ وقربِك، وأشكرُكِ على كلِّ
شيءٍ جعلني أفهمُ أنَّ الوحدةَ أفضلُ
وخبَّأتُ صورتَكِ في صدرِ السماءِ
والبحرِ الذي يجري شاهداً أخرساً
عن الذي يجري في القوقعةِ المحبوسةِ
مسفوحةٍ، منفيةٍ، مُدنا ًتتعثرُ بسنواتِها
من كان؟ !
ذلكَ الذي ينتعلُ لهفةَ العانسِ على عتبةِ البحرِ
ثمرةُ أكتافِه ملأى بالكؤوسِ
مسافراً في الأثرِ
يعدُّ فخاخَ الأحلامِ؟
آهٍ. . . . .
ماأشدُّ انخفاضَ الألمِ
التي بشموسِها تناديكَ
والآنَ أنا في مرحلةِ الغيبوبةِ
عقلي لم يعد يقوى على حملِ أفكارِي
قررتُ من اليومِ
خلعَ قلبي كضرسٍ مسوسٍ
لأرتاحَ من شدَّةِ الألمِ
وأكسرَ قصبتِي الهوائيَّةِ
وأصنعَ منها ناياً عاجزةً
عن كتمِ موسيقاي
مركونةً إلى اللا والنعمِ
مصيدةَ السؤالِ والجوابِ! !
نكتةً باهتةً، عن جثَّةٍ هامدةٍ، سَئمتْ البقاءَ،
ولكنَّهامسكونةٌ بالوعي، وأشكرُك لأنَّك لم تعد لي.