لصحيفة آفاق حرة
كتب: جبار السدخان
الشاعر والمرآة …عالم غريب في التقارب والتباعد ..مسكون كل منهما في الاخر ومتلبساًبه …فالشاعر مرآة لزمنة وللحوادث والطوارق والذات يعكس صدى التغيرات ومدى جماليتها وقبحها …والمرآة شاعرة التاريخ ووجهه تقص علية نهجه وترسم له ملامح نفسة بشكل سليم فهي صافية يتوقف معها الشعر بانسجام وهي صقيلة بدقة التعبير وعاكسة لمدى الوضوح في كثير من تجلياته…..
ومرآة الشاعر بلال الجميلي صادقة في عكس ذهنية الشاعرمن رؤى وافكار وما يملأقلبة من احساس في العواطف والخلجات وهو يصغي لها ليستمع الى ما تبوح من اهتزازات وصدى لذلك الاصغاء كما يقول الشاعر ايليا ابو ماضي
هذه اصداء روحي
فلتكن روحك اذنا
ان بعض القول فن
فاجعل الاصغاء فنا
فالشاعر بلال عند( منادمة المرايا) يعمل على تشغيل وتفعيل الجانب الدرامي والفني في قصيدتة ليضع ذهنية القاريء امام دلالات
متعددة ليجعل من نصه اكثر ثراءاً وفية قدر من التأويلات ليقوم بعمل المنلوج الشعري بالذهاب او الرحيل اولاً في مطلع قصيدتة ليأتي المتبقي منها مع الاسباب فالمتن النصي للقصيدة يفتح( على ما بعد الرحيل) ويبداالتدفق للمشاهد والصور الشعرية الجميلة ليخلق بعد ذلك مناخاً وفضاءاً فيه من الايقاع ما يصحب معة قارئه في متعةالنص الشعري ..
وكأن للشاعر مايبرر رحيلة لتبدأ رحلة التيريرات المشبعة وتتمثل بالحركة والقيمة التي تبرز الى الظاهر لتكسب ود القاريء وتعاطفة مع الشاعر بالرغم من انسحاب الشاعر ورحيلة بلا نزال او حتى اشتباك يتجلى فيه جمالية القيم التي يحملها مع البؤس المقابل…من ذلك ظل الشاعر بلال الجميلي يعمل بجد وتأني وحدس عالي وهو يقنع قارئة باسباب رحيلة والوقوف معة في هذه الاسباب ويشاطر القاريء شاعره في مسار حاد وحقل جديد وفضاء اخر فية من الشاعرية الشيء الملموس وكذلك فان البحث في دلالات القصيدة وفضاءاتها يعني مرور القاريء في مساحات يغمرها الم الشاعر ولوعتة من صفحات غدر وخيانه مورست ضده…وتاخذ الصور الشعرية اشكال تعبيرية وتنتقل تلك الصور بشكل تراتبي وفي ايقاع متصاعد ومتقد بحساسية عالية ترسم الخطوط العامة للقصيدة ..ومما يحسب للشاعر الجميلي قدرتة في نقل القاريء على طاولة الشعر وتقاسمة الانفعالات والمشاركة الجمالية في التفسير والاستمرار..وتبقى لواعج الشاعر الجميلي في انزياحة الفردي مع الهم ولوعة الكفوف اللئيمة التي تصافحة والحذر منها وتشتت الناس من حولة لعد اصطفافهم معه وكثير من المساويء مما يبحث في تغيير صورتةوترى ازاء هذه التصورات والتجليات في ان يكون الشاعر شاهداً وشهيداً للاحداث..ومثلما يقال ( ان الحق يلبس اثواب الباطل …وان كل شيء يبدوا مخادعاً وعندما يتم المراوغه بالحقيقة فلا بد من تغليب الفكرة ولا بد من الافصاح عن الوجوه) ومما هو مؤكد ان الايادي التي تصافحة لم تستطيع في قص خيال الشاعر وتشوية صورتة وامام هذه المراوغات والخداع فقد قام الشاعر بتغليب فكرتة من جهه وقال الشيء الكثير في الوجوه التي امامه…..
لقد نجحت مرآة الشاعر بلال الجميلي في ابراز صهيل خيولة وجمال اشرعة رحيله…..