حسين علي عوفي البابلي
تولد1956بابل-العراق
رئيس قسم الإشراف على البحوث والدراسات الأدبية-الأكاديمية الدولية للكتاب والمفكرين المثقفين العرب
دكتوراه فخرية في الأدب العربي ـ مركز الحرف للدراسات الأدبية العليا.
الصفة الأدبية:ناقد وشاعر
اللقب:ملك القوافي
1.عضو اتحاد ادباء وكتاب العراق-الجواهري.
2.نائب رئيس المنظمة العالمية للإبداع من أجل السلام-لندن.
3.سفير الأكاديمية الدولية للسلام.
4.نائب رئيس جمعية الرواد الثقافية المسقلة ـ المركز العام ـ بابل.
5.مشرف وخبير في مجلة رؤى السلام الأكاديمية المحكمة.
6.رئيس تحرير الصفحةالثقافية في مجلة الوسط النصف شهرية.
7.مدير برنامج ـ عزف القوافي ـ اذاعة الفيحاء.
8.رئيس حركة التجديد والتصحيح والإبتكار ـ البيت الثقافي العربي.
9.عضو اتحاد الشعراء والنقاد العرب.
10.عضو مؤسسة فرسان العمود.
11.عضو رابطة شعراء العمود والتفعيلة.
12.مبتكر الجنس الشعري البيني الرابع ـ القصيدة الثلاثية.
13.أحد الثلاثة المساهمين في إصدار أول نظرية نقدية عربية تحمل الرقم ـ71ـ النظرية الذرائعية في النقد الأدبي.
14.أشرف على العديد من اطروحات الماجستير،في الرواية والقصة.
15.أقام العديد من الدورات لإتقان فن التقطيع الشعري،وتخرج منها عدد من الشعراء يشار لهم بالبنان.
16.شكل فريقا نقديا في المغرب،وتم إعطائهم دروسا في النقد وفق منهج مدته ستة أشهر.
17. اشترك في العديد من المهرجانات الدولية(المتنبي ـ الجواهري ـ مهرجان بابل ـ مهرجان النجف….).
18.العديد من البحوث والدراسات النقدية حول(ديوان شعر،رواية،قصة،).
19. قام بترجمة ملحمة (الناصرة)للإنجليزية،وهي قصيدة ملحمية للشاعرة الفلسطينية إيمان مصاروة،ونالت الترجمة تكريم نقابة المترجمين.
20.رئيس لجنة تحكيم مسابقات الشعر في العديد من المنتديات الأدبية.
21.مؤسس ومشرف عام على(رابطة نخبة الأدب الرصين،واحة التجديد الأدبية،رابطة التجديد والإبتكار)وكل من تلك المنتديات يضم آلاف عديدة من أدباء الوطن العربي.
22.-الاصدارات:
أ.ديوان أسيل..شعر عمودي.
ب.ديوان قلائد الرثاء،في حب النبي والأولياء.
جـ.ديوان حديث الياسمين.
د.ديوان ألف قصيدة.
هـ.ديوان الألفية البابلية.
و.ديوان أغنياتي.
ز.الآلية النقدية في تداول النصوص الأدبية.
حـ. تحت الطبع(الفعل الميتافيزي في عصرنة الرواية…روايات وفاء عبد الرزاق،أنموذجا) …
كان لنا معه هذا الحوار الماتع القيم …
** متى اكتشفت موهبتك الشعرية وهل كان للظروف التي عشتها دورها في ظهور هذه الموهبة ؟ومن كان له الفضل في اكتشاف موهبتك الشعرية ؟
الموهبة نعمة ربانية تولد مع الإنسان، لذلك نجد ملامح ومؤشرات تميز هذا عن ذاك وبوقت مبكر…
مع هذا تحتاج الموهبة لصقل ومتابعة مايستجد على منطقة اشتغال الموهوب من جديد.
ومن الطبيعي أن البيئة تؤثر ولأبعد الحدود، فالمبدع هو ابن بيئته سواء في البيت، المدرسة، المحيط المجتمعي… الخ، وقد ساعدني ذلك كثيرا بأن استشف من البيئة ماينسجم وميولي الأدبية الشعر/التاريخ، والرياضة بكل الوانها.
وتحديدا كان الفضل لمدرس مادة اللغة العربية د. محمود محمد حمزة الفضل في اكتشاف موهبتي خلال مرحلة المتوسطة ووجهني بماعلي الاطلاع عليه.. وفعلا تم لي ذلك، خاصة وأنني ومنذ عمر الثالثة عشر امتلك اذنا موسيقية، يدعمها عشقي للنحو والشعر… وبالمناسبة فزت بالمركز الاول في القصيدة العمودية/الكلاسيكية خلال مهرجان سنوي اشترك فيه اهم الشعراء،كنت حينها بعمر١٥سنة فقط.
** الشعر الحقيقي هو انعكاس لموهبة ولكن ذلك لا يكفي لإنتاج ما نصبو إليه من إبداع ماهي العوامل التي تسهم في تشكيل هذه التجربة ؟
نعم، الموهبة وحدها ليست كافية وليست هي الأمر الحاسم، فمن دون صقل الموهبة وتوسيع المدارك والانفتاح على التراث والمعاصرة في آن واحد ليتلمس المبدع طريقه بثبات ووضوح، وفي مجتمعنا الحلي-البابلي حقول غنية بالرموز الخالدة، امثال صفي الدين الحلي والشاعر العبقري حيدر الحلي، وصالح الكواز الحلي، ومحمد بن الخلفة الحلي صاحب البند الذي يفوق العمود والتفعيلة بسحره المذهل، وامثلة عديدة شكلت حاضنة لذوي المواهب، وهناك اضافة هامة، ان مدينة بابل ليست ببعيدة عن بغداد عاصمة العصر الذهبي، وعن مدينة النجف الاشرف قلعة العلماء والافذاذ كالجواهري والصافي النجفي وجمال الدين وغيرهم كثر… لاسيما ان مايقام من مهرجانات سنوية له اهميته بصقل تلك الموهبة.
** كثير من الشعراء لديهم الحظ ولكن ليس لديهم المعجم اللغوي كيف تفسر ذلك ؟
الحظ لايعوّل عليه دائما، بمعنى ادق، ليست الغاية البحث عن ضربة حظ، او فرصة عابرة، بل الوقوف على ارضية صلبة وقد تسلح صاحبها بالمعرفة الواسعة والعميقة ويعرف مكانه جيدا وماعليه ان يخطو نحوه مستقبلا، ليصل في كل الاحوال ولومتأخرا، ولكن في المكان الصحيح والذي ينسجم مع استحقاقه.
** ما رأيك بالحركة الأدبية حاليا خاصة بعد انتشار وسائل التواصل الإجتماعي السريعة ؟
أما مايخص المعجم اللغوي، فلكل منا ذاكرة، وكلما تم تغذيتها بمالذ وطاب ونادر وجميل، استطاع ان ينظم بمرونة واقتدار.
أمر طبيعي ان تعم الفوضى الادبية حالها حال بقية الأطر الاجتماعية الأخرى، وذلك لعدم وجود حدود ومعايير ملزمه لايمكن لفلان وعلان تخطيها بأي شكل من الأشكال، سابقا وعلى سبيل المثال قد يتاخر الإصدار لسنوات وسنوات في وزارة الثقافة، واحيان كثيرة لاتحصل الموافقات الاصولية، اما اليوم فتعج دور النشر بمئات الملايين من الاصدارات، وكذلك صفحات التواصل والمهرجانات ايضا، لنجد كل من هب ودب يقدم نفسه كأديب وهو حقيقة لايمت للأدب بصلة من قريب او بعيد، لذلك اضمحل حضور الاديب الحقيقي في ظل هذا المشهد المرتبك والمشوش. واضحى من العسير عليه اقتناص الفرصة، مع اننا لاننكر وجود ادباء فرضوا حضورهم واحترام الوسط الأدبي.
**هل يمكن القول أن المعلم هو الأساس لإطلاق أي موهبة أدبية وهل يستطيع المعلم أن يختصر على الموهوبين سنوات طويلة يحتاج إليها الموهوب لتطوير ذاته ؟
نعم.. للمعلم دور هام، والمعلم هنا مصطلح شامل، يمثل التربوي، والأسرة، والبيئة والمحيط، واحساس ورغبة المبدع وماتتيسر له من محفزات ودوافع اخري باتجاه مسيرة ادبية حقيقية.
لازالَ دمعُ الجوى في السطرِ ينسكبُ
مامثلُ معناهُ من قالوا ومن كتــبـــوا
في كلِّ نقطةِ باءٍ ألفُ باكيــــــــــــــةٍ
مدى الفراقِ بثكلِ الفقدِ تنتحـــــــبُ
**ما رأيك بالنقد ؟
النقد عراب الأدب والأب الحنون، بشرط أن يكون النقد علمي أكاديمي وفق معايير رصينه تأخذ بالأدب للرقي والارتقاء بالأداء، وان يكون النقد تقييمي وتقويمي، وليس نقدا هداما يقف حائلا امام المنتج الادبي والمبدعين، وهناك من طرح نفسه ناقدا دون الاستناد على نظرية او منهج نقدي ينسجم والنص الادبي العربي وخاصية الذائقة العربية، مما شكل هؤلاء فوضى مدمرة وهم يأتون بمقولات انشائية فارغة من القيمة النقدية والادبية معا.
** هل ترى أن الشعر العربي حاليا يمر بحالة تقهقر ؟
الشعر العربي الحقيقي لن يموت ابدا، لانه ابن لغة البلاغة والايحاز والاعجاز، فلغتنا لغة القرآن وتمتلك من المقومات والدلائل مالاتملكه كل لغات العالم، وتفرد البحور العربية يجعلها في المقام الاول لدقة وتناسق الاصوات داخل تفاعيل البحر الواحد.
هنالك هجمة يشنها اعداء القصيدة العربية بحجة الحداثة ومابعد الحداثة، فالحداثة لاتعني ابدا التخلي عن تراث يمتد لآلاف السنين وطي اسماء الخالدين كامرؤ القيس ولبيد والمتنبي والمعري والجواهري وشوقي….
ان ضعف هؤلاء الاعداء وخلوهم من الموهبة والابداع، وتعكزهم على مقولات غربية من هناك وهناك، وغريبة عنا… يتصورون تقهقر العمود، وهذا محال ان يكون رغم انف الجاهلين.. فالشعر شعر والنثر نثر والقصة، والرواية والخاطرة.. الخ، لكل منها معاييره وحدوده وعشاقه ومريديه.
** ألا تشعر بأن هناك تباينا بين الشعر المعاصر والشعر القديم ؟
التباين طبيعي جدا من استخدام المفردات الاقرب للفهم، فنحن نتحدث بعصر يختلف عن العصر الجاهلي بمسافات ومسافات، فالعاشق سابقا قد لايرى معشوقته الا موسم الحج، وقد لايتم ذلك، بينما الان بمجرد الضغط على الكامرا تكون حبيبته امام وجها لوجه ولوكانت خلف سور الصين العظيم.. اضف إلى ذلك المتغيرات في الرؤيا وطبيعة السلوك والتعامل مع الخطوط بكل الوانها واشكالها.
لكن يبقى عمق المضمون وانسانية واخلاقية الخطاب والمحافظة على البنائين الجمالي والفني هو من يفرض الحضور ويستهوي التلقي.
مذ اخذتَ القلبَ لم يبقَ مـعي
غيرُ حزني في ثنايا أضــــلعي
كلُّ من شاهــــــــدني رقَّ على
حُفرِ الخدِّ لمجـــــــــرى أدمعي
**مانوع الشعر المفضل لديك ؟
كل اغراض الشعر تستهويني ولاافضل نوع على آخر، فللغزل ادواته واسلوبه، وللمديح والرثاء… والفخر.. كذلك..
اما الموضوع فتستهويني المواضيع المتعلقة بالوطن ومعاناة الانسانية.
لمّا لمَحتُكِ بالجمالِ مُقنَّعهْ
قرّرتُ ساعتَها أخوضُ المَعمعهْ
وجهاً لوجهٍ قد تعانقْنا وقدْ
سقطتْ لدى حرِّ العِناقِ الأقنعهْ
قادَ الجيوشَ إليكِ قلبي وارتضى
في أن يكونَ على خُدودِكِ مصرَعَهْ
فرفعتها بيضاءَ طوعاً رايتي
مستسلِماً فرفعتِ أنتِ القُبَّعَهْ
لنزلتُ من بُرجي إليكِ معانقاً
وصعدتُ جذلاناً وصدركِ صومعهْ
وتركتُ أشيائي ورائي كلّها
إلّا فؤادٌ قد هواكِ بمن معهْ
كلّ الحروبِ خسارةٌ إلا الهوى
حتى وإن نزفَ المُتيَّمُ أضلعَهْ
أخشى عليكِ من النسيمِ إذا سرى
لو لامسَ الرمشَ الكحيلَ وروّعهْ
وأحسُّ ماهمَست لُماكِ بنشوةٍ
فيمدُّ قلبي للحبيبةِ أذرعَهْ
واخافُ من وجدي عليكِ صبابةً
أيّانَ يعصركِ الحنينُ فأسمعهْ
بِي رغبةٌ من ألفِ عامٍ للندى
أوَ لمْ يحِنْ نضجُ الثمارِ لأجمعهْ؟
ياساكناً ساحَ الخيالٍ بِساحرٍ
أنَّى تخالفتِ الدروبُ سأتبعهْ
** هل الشعر صناعة ؟
هنالك شاعر مطبوع وشاعر مصنوع، وشتان مابين الطبعة والصنعة، ولو كان الشعر صناعةً لكان كل اساتذة الادب شعراء وخاصة من حملة الشهادات العليا..
لا ياعزيزتي، الشعر ليس صناعة بل ابداع عبقرية العقول، وعلى امتداد التاريخ، كم متنبي، وكم عنترة وكم ابن زيدون وكم جواهري وكم شوقي…
** مارأيك بقصيدة النثر التي تحررت من القافية والتفعيلة والوزن وزاحمت القصيدة التقليدية وهل أنت مع تصنيفها تحت خانة الشعر ؟
قصيدة النثر، اصطلاحا خطأ، وخطأ جسيم.. وكلام العرب اما شعر، اي قصيدة، واما نثر…
هذا التخبط الغير مستقر في التسمية خضع لسجالات وجدالات ولن يستقر المصطلح اطلاقا.
الشعر إما قصيدة عمودية/قصيدة تفعيلة/البند/الرجز.. وماعداه لايمت للشعر بصلة.
** كيف ترى الوطن في شعرك ؟
الوطن احتل المساحة الشاسعة في كل اصداراتي، فهو التاريخ والحضارة والسمو والجمال والعشق وهو الجرح النازف من خاصرتي.
**ماهي العوامل التي أدت إلى الحد من انتشار الكتاب الورقي في عالمنا العربي وهل تعتقد بأن وسائل الإتصال الحديثة سهلت الحصول على النسخ المجانية إحدى هذه العوامل ؟
نعم، اثر ذلك كثيرا، لكن تبقى الحاجة للكتاب ورقيا ضرورية خاصة ماتمنحه
من متعة لاتضاهى.
**كيف تجد المرأة كشاعرة ؟
المرأة احتلت ومازالت مكانة تليق بها، فهي الام والاخت والزوجة والبنت والبيبة والزميلة والحفيدة، وبالتالي لكل مفردة من المفردات اعلاه تحتاج لدواوين ودواوين.
** هل توافق على مقولة إن إصدار الدواوين هو إثبات للذات أولا وأخيرا ؟
لا ابدا…
والدليل أن شعراء عظماء اشتهروا بقصيدة واحدة وخلدهم التاريخ، وبنفس الوقت نجد في وقتنا الحالي من اصدر العشرات، ولكنه ليس بشاعر ولايمكن ان يكون، بسبب فقدانه للشاعرية والعبقرية ولمعايير الادب الرصين.
** ماسر نجاح الشاعر ؟
عبقريته وموهبته الفذه.
** لمن تودع أسرارك وأراءك الشخصية ؟
لم ابخل طوال على تلامذتي واحبتي ابدا بما أملكه في إطار النقد والعروض والنحو والصرف.
**لو جلست وتساءلت حول ما أنجزته فماذا تقول ؟
لله الحمد انجزت العديد الذي لبى طموحي وبامكانكم ملاحظته في سيرتي الادبية.
** ماهي كلمتك لجيل اليوم ؟
أوجه كلمتي لشباب الأمة والجيل الواعد، أن يحترموا التراث بعيدا عن التعصب، بل من وجهة نظر انسانية اخلاقية وان لاينجروا وراء مقولات الجاهلين والحاقدين، فأنتم عماد الأمة ومستقبلها المشرق.
اقرأوا ببصيرة وتمعن واكتبوا مايستحق القراءة وتعملوا مايستحق الكتابة عنه.
** كلمة تحب توجيهها إلى القراء ؟
أنتم لستم جرما صغيرا، بل أنتم عالم شاسع، وحولكم بحار ومحيطات فابحروا عميقا لتعودوا بصيد ثمين ينفعكم وأهلكم وأمتكم.