تجاهلت وخز أشعة الشمس، تشبثت بتلابيب النوم، حتى اكتمل الحلم، وأخذت بزمام الخاطرة . استيقظت أبحث عن هاتفي، استدرجت الخاطرة إلى ذاكرتي، وسكبتها في مذكرة الهاتف. كم أسعدني أنها لم تفلت مني كبقية الخواطر التي يهديني إياها النوم ويسرقها الصحو.
بسبب هذه الخاطرة تأخرت عن العمل، نفسي تهفو لفنجان شاي ثقيل، لكن لا وقت لدي، يكفيني ما سألقاه اليوم من مديرتي في العمل.
هرولت للعمل، اصطدمت ببائعة الجرائد، يا إلهي لا أستطيع مقاومة الجرائد الصباحية ، توقفت، ابتعت جريدة، وواصلت طريقي. قلبت صفحاتها، حتى أصل للصفحة الأدبية، فقراءتها هي عشقي الأول. فلأقرأها هنا عند الزاوية، قبل أن ألج بوابة العمل، وقبل أن يعكر صفوي توبيخ مديرتي.
قلبت عيني في الصفحة… غير معقول !!!! ، خاطرتي تتصدر الصفحة، العنوان نفسه، الكلمات ذاتها ، المشاعر هي هي، ولكن مذيلة باسمه!!!!