حين تحاول أن تغضب وتجد أن الغضب غير كاف أو أن تصرخ وتجد أن صوتك غير كاف
حتى الموت تستدعيه فتجده بعيداً بعيداً.
تضحك ،تبكي وترتعش اوصالك ،
تظن أنك فقدت عقلك … فتجده أكثر يقظة و حضوراً ، لا تغادره صغيرة ولا كبيرة ..
ثم يسيطر عليك العجز ويجتاحك الهدوء… كما المقابر ..
يسكنك الموت ولا تموت
و تسكنك الحياة ولا تحيا..
أشعِل في العتمة شمعة وابحث عن طريق توصلك إلى نفسك…
تسلل إلى أعماق نفسك تماما كما السلحفاة …
اشرب وحدتك والتهم أوجاعك و استدعي كل أسلحتك من تحد و أمل وصبر وجمال لتخوض معركتك مع ذاتك..
استدعي أجمل الصور و أشعلها شوقا ليزيد الزمهرير .لتهتدي بضلالك ، وتقوى بضعفك
وارخِ خدر اللا مبالاة في أوصالك
وانصت لدوي زفرات قلبٍ لم يتسع يوما لها صدر الحياة.
أنصت إلى أعماقك ليبوح الصمت بتنهيدات الريح…
و انجُ بهلاكك ، بكثير من الجراح ..
اغرق بسلام في لجة حلمٍ احتشدت فيه جيوش من الغيم تقطر أثير ضوء قمر أسير.