انا وذكراكَ والشوقُ الذي اتَّقَدا
وفي انتظاركَ نبقى هاهنا أبدا
منذ الغيابِ وعينُ الصبر مسهدةٌ
أراك طيفاً أطاحَ العقلَ والرشدا
يخونني الدمعُ مهما جئتُ أكتمُه
إذ فاض سيلاً من الخوف الذي وردا
قد عز في بعدهمْ للعين رؤيتهم
أقضي الليالي عليهم باكياً سَهِدا
تأتي المواجعُ في حشدٍ تُؤَرِّقني
واليأس مضَّطجعٌ في مُقلتي لَبِدا
على مرافئَ للنسيان أوزَعني
فتاتُ عهدٍ من الهُجران قد زَهِدا
زنُّ الهواجس يشدو البين في أذني
قلبي يحدثني أن الهوى فُقِدا
ألمْ يُذَكِّرْه نصُّ العهدِ من زمنٍ
أن الذي باعني لا أشتريهِ غدا
مغموسةٌ في كتابِ الحزن قافيتي
والحرفُ ينعى على الاوراق مُلتحَدا
جرداءُ أرضي بدون الحب متلفةٌ
تُلقي الحياةُ عليها الغبْرَ والكمَدا
إني اعيش مع الذكرى علي أملٍ
ينالُ قلبيَ منكَ الوصلَ والرغدا
إني إليك بكل الشوق مرتقبٌّ
وفي إنتظارك أبقى ها هنا أبدا