تحذير: هذه الرسالة شديدة اللهجة لا ينبغي قراءتها من قبل الذين يراهقون بعد الأربعين ،ولا الذين يقفون أمام المرايا يرشون شعرهم الطويل بالمثبتات كالنساء الذاهبات للأعراس، ولا الذين يغضبهم إعراض الفتيات الذكيات عن محادثتهم فيتهموهن بالغباء ،ولا الذين يتهورون بمغازلة امرأة كونية، النجوم تعكس ضوء قلبها فتعمى عيونهم.
باختصار شديد هذه الرسالة لغم لغوي ،قاتل خفي، مسدس كاتم للصوت، أحد مشاهد فديو الأغبري المروع.
رسالة لفتاة عشرينية
هذه الرسالة لكِ أنت
ِ لكِ وحدكِ
فلابد أن يستمر مصباح قلبكِ نور يتلوه نور
هل أنتِ مستعدة؟
قبل البداية قفي أمام مرآتك -في حالة أنك تملكين واحدة – تفقدي الألق بعينيكِ ، وقيسي حجم وجنتيك ثم دوري حول نفسك كفراشة تنثر ترابا سحريا تذيب به ثلوج القحط ،وأخيرا ابتسمي ابتسامة ساحرة لرسالتي الذرية هذه أو بدلا من كل هذا تناولي كأس الماء وبللي شفتيك الزهريتين وتحمسي.
جوهر الكلام
جوهر حديثي هو قلبك ،قلبك النقي الذي يجب أن تؤمني أنه من الأشياء المقدسة النادر وجودها في هذا العالم فلا تفتحيه لمن يدنسه ولا تخدشيه بأفعال السفهاء وأقوال البلداء ،اجعليه قلعة عصية لا يحوز شرف فتحها إلا فارسا مغوارا يمتلئ قلبه بالصدق والرجولة حارب من أجلك علنا وليس على حائط الحالة الخاصة بحساب الواتس آب أو في منشور أزرق على الفيس لا يعنيك به وحدك.
عزيزتي الأنيقة الرقيقة لتعلمي أن كلمات الحب الوردية واللطف الزائد والعهود المتزايدة والأدب الجم المصطنع ليست إلا فخاخا عميقة لن تتجاوزيها بسهولة لإنها ببساطة ستكبل قلبك الصغير للأبد في زنزانة الندم أو ستحفر على وجهه خيبات ندية ونداها قطرات دم.
فتاتي التي تقرأ الآن….. ثقي يا جميلة أن العالم يضج بالكاذبين والمفترسين وإنك إن لم تكوني متعالية عنهم كنتِ فريستهم الأسهل وضحيتهم الأكثر بؤسا وحذاءهم الباهت ومن هذا المنطلق يجب أن تبدأي منذ الآن بقياس المسافات الشاسعة بين ضبع عابث أعتاد أكل الجيف وزهرة أوركيدا تشبهك وحدك.
ختاما
بعض الرسائل تصل لبريد بعيد عن البريد الذي نقصده لكننا حتما يا صديقتي سنوصلها لهم يوما ما.