بوحات إلى ليلاي/بقلم : محي الدين كاظم

بوح
يا ليلى
لا تكسري الروح التي تهاوت لتحيي عزتك
لن يسكن آهاتك إلا من بجنته أسكنك
أرى طيفك
و كأني لا أرى
كلما ابتعدت عني يمتد ظلي إلى منسكك
أساهر الليل
أسامر وهمك
وحمامة الصباح تنبيني بعطرك
والياسمينة تريد أن تفي بنذرها ..
كي بسحرها تزينك
بل تجعل عطرها منك عبيرا .. ما أجملك ..
يا ليلى
بين الآه واللقاء فرحة أم دمعة ثملة
قلبي تائه بين أناي و أناك
فراغ يكاد يلتهمني كما يلتهم الليل الدامس بشائر النور
أوهام مذعورة احتلت رأسي نامت في مضجعي
تجادلني نفسي الأمارة بالسوء ..
إلام تستوي المعادلة ؟
و يثور سرد الأسئلة
أجدني التائه بين خلايا نحل
طنينها يكاد يمحو الأشواق من الأشواق
أصبحنا و أصبحت معنا همسات من بقايا الليل
لقاء و وداع
آهات ودموع
و ضحكات كالأوجاع
أمشي بطريق مجهول العنوان
لعله أول الطريق أو آخر البداية
نصحتها لا تذهبي لذاك الذئب بمحض إرادتك
فهو من إبتلع جدتك
و في الليل يرقبك .. لا تقربي

كوني سندريلا فحذاؤك أصبح بعهدتي
فأنا الأمير المنصور
حين أقول ليلى تفتح لي كل القصور
فلا تدميني بأشواك ورودك
أكاد أذوب بين
قبح عذابي وحسنك
بين همسات أملي القادم من السراب .. و أنينك
يا ليلى
كلما فتحت باباً أرى من خلاله جنتك
عشقي .. لنغمات قلبي وقلبك مرصود
و من حاذاه
يا ليلى مفقود
و العهد يبقى كما الياسمين .. موجود
و إلى أزل الدهر مولود ..
كيف تنهال جلدات العشق على عبد
بل كيف يكون الجلاد هو المعبود

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!