في الصباح:
تحت السماء ثمّة طفلان…يتخاصمان…يتصالحان، ثمّ يبتكران لعبة.
يرسمُها الطفلُ فوق طائرةٍ ورقية، على شكل فراشة، لكنه لا يتقن رسم الأجنحة…ورغم ذلك…تفردُ الفتاة ذراعيها…يراقبها كيف تحاول أن تطير، بينما يُبقي في يده…طرف الخيط.
قبل الغروب:
ثمّة شاعر يدخنُ سجائره عند أطراف طائرةٍ ورقية، يتأمل إطارها المكسور، و طلائها المكشوط…ثمّ يتأمل كيف يخرج الدخان من منخريه، ويحوم حول رأسه على شكل قصائدٍ، كلّما لصقها على الورق…طارت منها فراشة.
في المساء:
ثمّة فراشة تبحثُ عن نار…وثمّة قصيدة تبحث عن شاعر.
وثمّة شاعرّ عجوز ينظرُ إلى غصنٍ يابس كيف يمسي حطباً، و إلى فرنٍ يتوهجُ خبزاً…ثمّ كيف تهجرهُ النار.
يرفع نظره إلى السماء البعيدة، ثمّ يفتّشُ في جيوبه عن…خيطٍ مقطوع.