لصحيفة آفاق حرة
مُلكية عامة
قصة قصيرة جداً
نجيب كيَّالي
جاءه صوت:
– تسكر وأنتَ في السبعين؟!
ردَّ باستهتار:
– المُعتَّر يسكر في الثمانين والتسعين! السُّكر ملكية عامة، وأنا لا أتنازل عنه، ومثله الحزن والجوع وشحط الأرجل فوق الأرصفة الذي يسمونه التسكع، وعيشة الكلاب، لكنْ (سعلَ، وبكى) السعادة ملكية خاصة، وأنا لا أقربها، المال مثلها، الحب، لُبس بدلة جديدة، نظرة احترام، حمَّام ساخن ومناشف، ونعيماً حبيبي.
*
٢٠٢٢/٥/٢٩