خاورها الناقد هاشم خليل
، الشاعرة الجميلة المرهفة الإحساس ،التي تكتب بصدق وإحلاص أهلًا بك شاعرتنا في هذا اللقاء الذي نحاول تسليط الضوء فيه على حياتك الأدبية والفكرية.
**من هي منى اليعقوبي بلحاج ؟
منى بلحاج اليعقوبي استاذة فنون و تجميل، فنانة غير محترفة ،تحصلت على شهادة في جمال الصوت و غناء الكورال، وذلك من المؤتمر العربي ،للموسيقى الأصيلة والموشحات ،بالفرقة الكبيرة للشبيبة المدرسية التونسية ،سنة 1982،كما أنني أيضا مغرمة بالرسم و التزويق و امارسه هواية احيانا.
- الكتابة كانت هاجسي الاول ،اذ اميل احيانا الى العزلة لاختلي بافكاري ، كتبت بعض القصص القصيرة ،و لكنني ملت الى الشعر، و سيكون لي اصدار ان شاء الله لديواني الأول هذه السنة ،حالما اتفرغ لجمع شتات اشعاري.
**بمن تأثرت بالكتابة في البدايات ،وماهي الموضوعات التي اخذت حيزا اكبر في قصائدك ؟
–أول اعجابي كان بشعر نزار قباني و درويش و الشابي و السياب و النواب،و بطبعي اميل الى الرومانسية، و لكن يشغلني دوما الهم الوطني و القومي ،و على رأسه القضية الفلسطينية طبعا، و لي قصيدة في هذا الخصوص.
**هل يشيخ الإبداع كصاحبه عند سنّ معين ؟
- قد يشيخ صوت الفنان، اما الإبداع فينضج مع الزمن و تتعمق التجربة ،بالكتابة و القراءة و المراكمة المعرفية.
** وهل هناك وقت أو مكان محدّدان لكتابة القصيدة عند الشاعرة منى بلحاج ؟
– بالنسبة لتوقيت الكتابة فمن الصعب تحديده، اذ الفكرة وحي الخاطر، تتخمر ثم تنطلق فجأة ،و لكن عموما فساعة ميلادها ..و نحن بين اليقظة و النوم .
**في أي لون من ألوان الشعر تجد منى بلحاجي نفسها ؟
– أميل للشعر المنثور ،مع احترامي لشعر التفعيلة عموديا و حرا و ،المهم عندي هو الإيقاع الموسيقي الكامن في اللغة، و الذي يعتمد بالأساس على الصورة الشعرية المضمخة بالانزياح المذهل، و على هذا المستوى بالذات يتمايز الشعراء بقطع النظر عن الشكل، كما أنني أرى ان الإلقاء الرائع يضفي جمالا على القصيدة ،لأنني فنانة اقول هذا.
** كيف ترين الكتابة النّسويّة، وما رأيك بهذا الكمّ من النّساء اللّواتي يكتبن الشّعر؟ هل هي ظاهرة صحيّة، أم الهدف من وراء ذلك الظهور والشّهرة في عصر السّوشيال ميديا؟
-بالنسبة للوسط الثقافي ،فإن للمرأة فيه حضور ملموس، كما حضورها في جميع المجالات بتونس،فهناك من المبدعات من نفخر بهن، و لا أقول هذا لأنني امرأة .
كما أرى أن وسائل الاتصال الحديثة ،ساهمت في الانتشار و لكن يجب الفرز بين الغث و السمين، وهذه مهمة النقد الموضوعي النزيه.
** آخر كلمة تهمسين فيها بأذن الشاعرات والشعراء والقرّاء؟
– أهمس بإذن المبدعات والمبدعين أن يعتمدوا على قدراتهم و يطوروا من إبداعهم بكل ثقة في أنفسهم .
– ختاما لك السلام سيدي الكريم، وكل الاحترام و التقدير لمجلة آفاق حرة .
ونحن بدورنا نقدم كل الشكر للشاعرة ،على رحابة صدرها بالاجابة على اسئلتنا، و نتمنى لها دوام العطاء في حياتها على جميع الاصعدة.