حَتّامَ في هذا السُّباتِ الْأسْوَدِ
نبقــــى نعيشُ بِزَفْرَةٍ وتَنَهُّدِ؟
ونَظَلُّ نَمْشي حائِرينَ بِلا هُدًى
شتّى، وَدونَ قِيــادَةٍ أو مُرْشِدِ
فلقد سَئِمْتُ من الضَّياعِ نعيشُهُ
لا وَعْيَ فينا، مـا أرانا نهتدي!
وغدوتُ أشْـدو نغمــةً نَزَفَتْ أسًى
لا حَوْلَ لـي دَنِفٌ، فهلْ مِنْ مُنْشِدِ؟
وتَفاقَمَتْ فِيَّ الْهُمومُ تَؤُزُّني
أزًّا كقِدْرٍ ما لها من مُخْمِدِ
فَكَأنَّني وحدي المُضَيِّفُ لِلْبَـلا
وا قَسْوَةَ الْحُكْمِ الـذي لمْ أعْهَدِ
فمتى نُبَدِّدُ ظُلْمةً أوْدَتْ بنـا
ونعودُ للدُّنيا كَنُورِ الْفَرْقَدِ؟