لمّا تلاقينا
على طرفِ المساءِ
وكان صوتُ الريحِ يحلج فوقنا
صوف الغمامْ
سكتتْ
وظلّ الغيث يرقص فوقنا
ويطير بين عيوننا
مثل الحمامْ
ولهاً على ولهٍ
وأمطرني هفيف البوح
في نظراتكِ الحيرى
وندّاني الهيامْ
لمّا تعانقنا
قطرتينِ على الملاءات الشفيفة
طار شالكِ من يدي
فانثال في قلبي حديث الشوق
وابتلّ الكلامْ
قد كان حلما
طفلا بريئا نائما
كالياء بين اللامِ
واللامْ
ثمّ افترقنا
كيف نام الضوء في عينيّ
حين سقطتُ كالعصفورِ
في عشّ الظلامْ
وصحوتُ
عدتُ من الحياة أجرّ خطو الليل
أسحب جثّتي البيضاء
من كفن المنامْ