تحمَّلَ قلبي في الهوى
ما تحمَّلا
وما أنَّ شعراً فيكِ
إلا تعلُّلا
وما سكبَ الأحزانَ
إلا تولُّعاً
وما كانَ بوحُ الصمتِ إلا تغزُّلا
فما الصمتُ إلا لوعةً أو تشاغلاً
وما كنتُ عن عينيكِ يوماً لأُشغَلا
تقولين لي:
“ما كان قلبُكَ عاشقاً”
كفى بيَ عشقاً أن أراكِ، فأذهَلا
وأسرحَ بالأفكارِ حولَكِ طائفاً
وأصمُتَ لا عُجماً،
ولكن تأمُّلا
وأسألَ عنكِ الشمسَ حتى غروبِها
وأسهرَ حتى الفجرِ شوقاً لأسألا
وأخترعُ الأعذارَ
في كلِّ لحظةٍ
لأفتحَ باباً لم يزلْ بعدُ مقفلا
فإن كان عذلاً ما تقولينَهُ، اعذلي
فمِن حظِّ مثلي أن يُلامَ ويُعذلا
وإن كانَ هجراً،
فامسكي الهجرَ لحظةً
أقول: “أنا أهواكِ حقَّاً”
لأرحلا