في رفوفِ القلبِ/بقلم:علي صالح باعوضة( اليمن)

في رفوفِ القلبِ
تغفو قِصّةٌ
مغسولةٌ بالأحجياتْ

كلمّا أيقظت قافيةً
لأحكيها،
لأبكيها،
تشيخُ المُفرداتْ

لا أسمّيها؛
دمُ الأسماءِ لا يكفي
لتحيا نبضة بعروقهِا
حيثُ السّراب هُناكَ
نصّب نفسهُ أملاً..
ترتّله الأغاني
الزائفاتْ

لا أسمّيها..
بلا روحٍ
مكسّرة
تجرجرُ عجزها
دهرًا على شفتيَّ
لو حاولتُها
كلُّ اللغــاتْ..

في رفوفِ القَلبِ
تغزلُ عنكبوتٌ حُزنها
خيطًا فخيطًا..
يحتسي الغصّاتَ
طفلٌ من كفوفِ
الإنتظارِ المُرِّ
يحلمُ أن تلامس
نبضةً خضراء
فيهِ الخوفَ
أن ينسى..
وتنساهُ الحياةْ

يتنفسُ اللحظات
من دهرينِ طعنًا..
يارئاتُ تدثّري
بصلابةِ الفولاذِ
بعضَ الوقتِ
يجرحني الهواءُ
المُرتدي آهات
من جرحتهمُ الأيامُ
يا أيـامُ : …..
تنفجّرُ الرئــاتْ

ويابلادًا
سالَ ظِلُّ الواقفين
على مراياها
دُمـوعًا بانتظار ِ
الفجرِ ؛
والفجرُ البعيدُ
تراه أفئدةُ الذين
عيونهم مشغولةٌ
بالدمعِ من فرطِ الحنينِ
لكل شيءٍ
يا بلادًا
من عذابٍ
من خرابٍ
من سرابٍ
من شتـ…ــاتْ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!