تزايدت الأنباء ـ هذه الفترة ـ عن قوارب المـ وت اليمنية ،التي تحمل الهاربين من جحيـ م الحرب على ظهرها ،لترميهم ولائماً شهية لأعشاب البحار.
جريحٌ في رصيف الدهرملقى
لقد وُجِدتْ معاناتي لتبقى
ولي شوقٌ تُجلمدهُ الليالي
وقد كان الفؤادُ يذوبُ شوقا
غريبٌ في الحياةِ ومستضامٌ
كأني قد خُلِقتُ بها لأشقى
كأن غلامها يشكو بأني
حكمتُ عليهِ بالإعدامِ شنقا
ذنوبي أنني في ذات يومٍ
ملأتُ جوانحي حباً ورفقا
لهم دفئُ الصباح ولليتامَى
صقيعٌ يُهلكُ الزرعَ المسقّى
وتخذلنا على درب الأماني
مجاديفٌ من الأحلامِ حمقى
فنغرق في البحار إذا عَبَرْنا
ونهلك هاهنا في البرّ غرقى