عن الحِمَىْ بِعَصَاهُ
لا طَلْقَةٌ – لا خِنْجَرٌ – لا جَاْهُ
سَقَطَ “التَّهَامِيُّ” البَسِيْط
مُضَرَّجا بدِمَائِهِ
“وَاااااخَيّْ” كُلُّ صَدَاْهُ
هِيَ آَخِرُ الكَلِمَاتِ أَطْلَقَهَا
وليْسَ
لهُ مَلَاذًا فيْ الحَيَاةِ سِوَاهُ
“وااااخَيْ” مَنِ لدَمِيْ
وقَدْ شَرِبتْهُ صَحْرَاءٌ، وفِيْ
الإنسَانِ، جَفَّ اللهُ
نحْنُ “التَّهَامِيِّيْنَ” مُنذُ
وُجُوْدِنا عَدَمٌ
هُنَا سُفِكُوا… هُنَالِكَ تَاهُوا
بُسَطَاءُ
والدُّنيَا تُجِلُّ طُغَاتَهَا
والمُعْدَمُونَ – المُعْدَمُوْنَ “شِيَاهْ”
حَتَّىْ مَتَىْ يَّاْرَبُّ نَسْقِيْ
أَرْضَنَا عَرَقًا
وَيَهْنَأُ غَاصِبٌ، بِجَنَاْهُ؟
هَذَا “تَهَامِيٌّ” كَآخِرِ نَخْلَةٍ
فِيْ الأَرْضِ
يَحْمِيْ أَرْضَهُ، وَحِمَاْهُ
سَقَطَتْ عَصَاهُ
وكَانَ يَسْنِدُ عُمْرَهُ
وحَقُوْلَهُ مُنْذُ الحَياةِ، عَصَاهُ
وجَرَىْ دَمًا فيْ الأرْضِ
رَمْلًا فِيْ الرِّيَاحِ..
رَفَضًا فِيْ الكَلَاْمِ…
ولَنْ تَجِفَّ عَن الصُّرَاخِ دِمَاهُ
حَتَّىْ” يَثُوْرَ الشَّعْبُ”
سَيِّدُ نَفْسِهِ
الأَبَدِيْ، وَيشْفِي الجُرَحَ يا أَشْبَاهُ…