لــمــاذا أبي يــرى أمــي
بعين النقص في المنهج
يـقـول بـأنــهــا حـمـقـاء
أتت من ضلـعـه الأعوج
ويخشى كيدها الأعظم
وان خرجت سـتـتـبـرج
يـراها. ديـنـهـا نـاقـص
و عـقـلـهـا دائـمـاً أعـرج
يـقــول بـأنـهـا عـــــورة.
يغـطـي وجـهـهـا الأبلج
وان رحـلـوا يحـاصـرها
ويحـكِـم فوقها الهودج
فـهـل أمي كـذا حـقـاً ؟
وفـيهـا الـشـر يـتـأجـج
وهـل ذاك الحـنـان بـهـا
كأبليس الذي في الحج
وان تـعـبـت وان مـلَّـت
فلـيـس لها هنا مـخـرج
فـتـلـعـنـهـا مــلائــكـــةُ
السـمـا والأب في مبهج
وان كـانـت بـحـاجـتــه
فـعـارٌ ذلـك الـمـنــهــج
لـهُ ان شــاء يـهـجـرهـا
ولا يـُلـعــن ولا يـُحـرج
ويـضـرِبها إذا غـلـطـت
لــهُ ديـنـاً بــهِ يـحــتــج
لـمــاذا لا يـسـامـحـهـا؟
الـيـس لـحـبـهـا أحـوج
وان كـان الـعـقـيـم هو
عليها الصبـر كي تفرج
وان كان الخـلـل مـنـها
فـيـتـركـهـا ويــتــزوج
فـلا الـقـانـون يحميهـا
ولا تـشـكـو ولا تحتـج
وفـي اقـدامـهـا خُـلـداً
ولـيـس بـروحهـا مبهج
أبـي ان شـاء طـلـقـهـا
ويـتـركـهـا ولا يُـحـرج
كـطـائـرةٍ … مـعـطـلـة
تـنـام بـجانـب المدرج