أهوَ انعكاسُ ضياءِ وجهكِ أم قمرْ؟
أم أنه حلمٌ على شرفاتِ قلبي
قد ظهرْ؟
فرأيتُ نجماتِ الحنينِ تضمُّنا
وتدورُ حولَ عناقِنا مشتاقةً
وتصبُّ أقداحَ التمني والسهرْ!!
هل أنتِ حقاً في سمائي
والهوى أرخى عليَّ سدولَهُ؟!
أم أنني
ما زلتُ في غيبوبةِ الأشعارِ
أهذي…
أشربُ الأحلامَ من كفِّ القدرْ،
لم أدرِ كيف العشقُ حطَّ على الجفونِ
وكيفَ فوقَ سنابلي العطشى
ترقرقَ وانهمرْ؟
هل يا ترى جاءَ الصباحُ مبكِّراً
واستيقظَ النبضُ الذي قد تاهَ مني
حينما راقصتُ جرحي بين آهاتِ المطرْ؟
ألفيتُ دربيَ مشرقاً
و تفتَّحتْ في خافقي الأزهارُ
و اهتزَّ الوترْ،
قبَّلتُ جبهتَكِ المنيرةَ و ارتويتُ بطهرِها
يا آخرَ النفحاتِ من فردوسِ حبٍّ
لم يطأْها قبْلُ جنٌّ… أو بشرْ
![](https://afaqhorra.com/wp-content/uploads/2022/12/محمد-الدمشقي-485x330.jpeg)