إلهي لم أكن إلا نقيا
لما أقحمت في الدنيا شقيا؟
لقد أصبحت في وطن وقلبي
به الأوجاع تعصره صبيا
ألا رفقا بحالي يا إلهي
فإني لم أكن إلا نبيا
فلم أظلم و لم أقتل ولكن
تعاودني الهموم أسىً وكيا
جراح موغلاتٌ في جراحي
و قلبي بينهن يموت حيا
أعاني في الحياة وكل همي
بأني لا أرى حلما عصيا
أرى الأوجاع تقبل نحو صدري
و يلسعني عذاباً نرجسيا
و ليس سوى دعاك لدي بابٌ
فإن دعاك يحفظني فتيا
*
أرى هذي الحياة بعين قلبي
وأسمع صوتها دمع شجيا
و ألمح في الشوارع كل يوم
أناس راعهم زمنا رديا
و أطفال تحيطهم المنايا
و أوبئةٌ وليس لدي شيا
فصار الموت في وطني صلاة
ترددنا صباح أو عشيا