كان رهاناً وليس حباً ، رهانٌ من شيطانةٍ تدعي الحبَّ وتُسقطُ في شباكِها اكبرَ عددٍ ممكنٍ من الضحايا. تشعرُ بالنشوةِ عندما تنفُثُ آخرَ سمومِها وتفرُ هاربةً من ضحيتِها تبحثُ عن ضحيةٍ أخرى …
وإليكم القصة……..
أشرف شابٌ خلوق يتحلى بكثيرٍ من الصفاتِ الطيبةِ و الاخلاقِ العاليةِ.. تفوقَ بدراستِه وأنهى الجامعة .
كانت كثير من الفتيات يحاولن التقربَ منه بحكمِ اخلاقِه العالية ، إضافة لوسامته المبهرة ولكنه كان يحاولُ الابتعاد قدرَ المستطاع بأسلوبٍ مهذب، إذأن أمامه هدفٌ أكبر ؛ تعليمُه الجامعي ..
و سمِعت به نُهى من بعض صديقاتها … سمِعت بهذا الشاب الوسيم وأقسمت على أن توقعَه في شباكِها ..وبدأت حكايتُها بمراقبتِه بطريقةٍ هادئه ..
أكملت خطتَها للإيقاع به ..
وفي أحد الأيام بينما كان أشرف في الطريق كعادته بنفس خط سيره خرجت نُهى مسرعة في الخط اآاخر حتى تواجهه وفي لحظه حاسمة التقت به ..
وياله من لقاء ! لقاءُ البراءة مع الخيانة… خيوط تُحبكُ في سبيل كسب المراهنة بمشاعرَ تُهدم ، من أجل سلوكٍ رديء تجردَ من صفاتِ الأخلاق..
فجأة وقفت نُهى أمام أشرف و وقفَ هو كي يرى ماذا تريدُ هذه الفتاة … ابتسمت على استحياءٍ بعد أن ألقت عليه التحية .وسلمت إليه ظرفاً و قطعت الشارعَ مهرولةً..وقف أشرف مندهشاً من تلك الفتاة متأملاً الظرفَ ، تُرى ماذا يحتويه!!!.
إنه لايدري أنها الخيانة ترقد داخل هذا الظرف..! استمر أشرف في مواصلةِ السير حتى وصلَ إلى منزلِه….ودخلَ غرفته وفتحَ الظرف ليجدَ صورةَ البنت ورسالة :
أشرف حبيبي انت أولُ حبٍ في حياتي أحبكَ وأنت لاتعلم ، طيفُك يلازمُني ليلَ نهار ..أتخيلُك في كلِّ الوجوه ، أرى كلَّ الناس أنت… أحَبُّ الناسِ الى نفسي بل أحبُّ الناسِ من أهلي وأبي وأمي ،،، ومن نفسي ..سوف أبيعُ العالمَ كلَّه من أجلِك ياحبيبي ، صورتُك لاتفارقُني… أنت في قلبي والحياة مستحيلةٌ بدونِك ..
عرفَت هذه الماكرةُ كيف تُحيكُ خيوطَ لعبتِها..وادَّعَت أنه الحبُّ الوحيدُ في حياتِها ..ظلَّ أشرف يقرأُ بذهول تلك الكلمات وهو يقولُ هل يوجدُ حبٌ بهذا الحجم …وهل أنا أستحقُّ منها كلَّ هذه المشاعر .للأسف انطلت الحيلةُ عليك يا أشرف وشرِبت المقلب ، ثم لمِحَ رقمَها الجوال مكتوبٌ في ذيلِ الرسالة..
بدأت نبضاتُ قلبِه ترتفع …وأمسكَ بجوالِه…
ألو ..
ردت عليه نُهى ،
ألو مساء الخير كيفك .
كان صوتُها جميلاً خلاف لسلوكلها القدر…
ُ عندَها مُرَكَّبُ نقصٍ في إيقاع الشباب في شباكِها …
وطالت المكالمةُ الصوتيه وبدا أن أركانَ المؤامرةِ تكتمل ..واستمرَّ الاتصالُ بينهما بشكلٍ يومي .
حتى التقيا ! وياليتهم لم يلتقيا..نفثت نُهى كلَّ سمومِها وخِبرتِها كي يقعَ أشرف .
التقيا أكثرَ من مرةٍ حتى وقعَ أشرف في حب هذه.اللعوب وزاد شغفاً وهياماً بها وهو لايدري أنه مجردُ رهان !!!..
استمر التواصل بينهما واللقاء و كثير ما كان يشعر أشرف أن هذه اللعوب حبُّه الكبير .
وانطلت عليه المؤامرة . إنها أولُ حبٍ في حياته…ياللقذارة ! عندما تلبسُ الخيانةُ ثوبَ الفضيلة .
وقعت ياأشرف في حبِّ فتاةٍ لعوبٍ فانت في قائمةِ أسماءٍ لاندري أي رقمٍ أنت ..فهم كثر .اكتملت اللعبه واكتمل الرهان .
هام أشرف حبآ بهذه المريضة اللعوب ، وشعرَ أنها أحن عليه من أمه وأبيه..كانت أولَ حبٍ يعرفُه وأجملَ حبْ …
كيف لا وهي شهورٌ تسعة..فيها أجملُ كلماتِ الحب يالها من ماكرة..
قربت ساعةُ إسدالِ الستار من قِبل نُهى فهناك في القائمة اسماءٌ كثيرة ..
بدأت تتهربُ من مكالمتِه تُغلق الجوال .. كان يزدادُ بها.شغفآ..كان يكتبُ لها رسائل نصية و لاترد ..شعرَ أشرف في نفسِه تغييراً واضحاً من قِبَل محبوبته .وهو يبرر لها الاعذارَ بقلبه المحب .
وفجاة وصلت له رساله ..تقولُ له “لن أغصبَك على حبي “..
كتبَ لها “أنا أحبُّكِ ولن اقدرَ على فراقِك” .
لم.تردْ عليه ، حاولَ أن يتصلَ بها ، لم تردْ عليه …
اكتملت المؤامرةُ وحانَ الرحيلُ و القائمةُ تتبع. وأنتَـ رقمٌ ! خسرت نُهى أجملَ القلوبِ النظيفةِ… مكتوبٌ عليها الشقاءُ حتى تقعَ في شرِّ أعمالِها..
و أخيراً كتبت له رسالةً ” أُفضلُ الانسحابَ من حياتِك” ..
وقعت يا أشرف في حبِّ لعوبٍ ..تأملَ الرسالةَ بعيونٍ ملئيةٍ بالدموعِ وهو مذهول .
عندها أدركَ أنها مؤامرةٌ حيكت ضده ..
لبست نُهى ثوبَ العفافِ وهو ليس بثوبِها ..
والقائمةُ طويلةٌ يانُهى ، و الزمنُ كذلك !!!