يتفلسف الشعراء
أحيانا
فتضطرب الأمور
ينسون دورهم
العميق
ويعمدون إلى
القشور
والشاعر النّاسي
يضل كمثل
ربّان ضرير
يمشي بأربعة
ويفتقد المدارك
والشعور
لا فيلسوفا
صار يهدي
الناس
من أمرٍ
خطير
أو بلبلاً
يشدو
فتشهق من أغانيه
الطيور
بل صار ندّابا
كبوم أو غراباً
في القبور
هذا الذي سواه
صاحبنا
شدا به بين الحضور
فحكى عن الإنسان
والموت المقدر
إذ يصير
ونعى على الشعراء
ما خطت يداهم من سطور
نسي الجمال غداة
غنى في الأصائل
والبكور
ومضى يفتش
عن خرابٍ
في تجاويف الضمير
ما أتعس الشعراء حين يسافرون إلى الدياجر
دون نور