ولأن قلبي من بُعادكِ مُترعُ
فاضتْ شجوني واستبتني الأدمعُ
فاضت لتروي نبتَ حلمٍ ضائعٍ
وعلى ضفافٍ للأماني تَزرعُ
يا أيُّها الأملُ الذي تُشفى به غصصُ الهوى :
يرنو إليك المِسمعُ
يرنو إليكَ و طيرُ شوقي هاجرتْ
أسرابه ، تأوي إليك و تهجعُ
كروانُ وجدي عازفٌ عن شَدوهِ
وبلابلُ التَحنانِ عني تُمنعُ
فالسهدُ خِلٌّ ، و العيونُ كواحلٌ
والقلبُ يقتاتُ الأسى لا يشبعُ
فطفقتُ أقطفُ من حدائق لوعتي
أزهارَ حزنٍ من ضلوعي تُنزعُ
وترنحَ القلبُ الذي قد كان لي
برياحِ هجرٍ للأماني تقطعُ
وتناثرتْ بين الدروبِ حُشاشتي
تحنو بصمتِ بالحنايا يقبعُ
ولأن نبضي عن لقائكِ يمنعُ
باتَ احتدامُ الشوقِ فيه توجعُ
.
.