بعدَ الانتشارِ لفكرة تبني اتحاد القيصر للآداب والفنون للكتاب الواعدين وفتح منصاته أمامهم للاستماعِ لنصوصهم وتقويمها والإرتقاء بها لتكونَ كتابة أدبية إبداعية منقحة من الأخطاء وقريبة قدرَ المستطاعِ من النصِ الأدبي المتكامل، فقد عقدَ اتحاد القيصر للآداب والفنون وتحت رعاية رئيسهِ الأديب رائد العمري ورشته الأدبية الشبابية الخامسة عشرة بالتشابك مع منصة نحنُ إحدى مبادرات سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله مساء الأربعاء ١٨. ١. ٢٠٢٣م والتي شهدت إقبالا واسعا من الكتاب الواعدين من مختلف أرجاء الوطنِ وخارجه.
وفي بداية اللقاء عرَّفَ الأديب رائد العمري بأنشطةِ اتحاد القيصر والتي انبثقت من رؤية ورسالة وطنية هادفة في إخراج جيل واعٍ ومثقف بعروبتهِ وقوميتهِ ودينهِ ومعتقداتهِ وتاريخهِ الحضاري المشرق، ثمَّ بدأ بجولة سريعة بالتعريفِ بالأجناسِ الأدبية التي يقبلُ عليها الشبابُ من قصة قصيرة وخاطرة ومـقالة ورسالة ومنثورة، ثمَّ بينَ عناصر كل من هذهِ الأجناس الأدبية وما يميزها عن غيرها، ونصحَ الكتاب الشباب بالبعدِ عن التعقيدِ والألفاظِ المهجورةِ والتمسكِ بالألفاظِ الفصيحة القريبة من فهم الجميع مشغلين الخيال في إبداع الصور الأدبية وبيان اللغة، ثمَّ بدأت القراءات الأدبية من قبل المشاركين في الأمسية.
الكاتبة العمَّانية سارة خالد عشا بدورها وبالنيابة عن الكاتبات قدمت شكرها لمساعي اتحاد القيصر للآداب والفنون ممثلا برئيسهِ الأديب رائد العمري وقالت : إنني ومنذُ حصولي على بطاقة الانتماء لاتحاد القيصر وأنا مقبلةٌ على القراءة والكتابة ولا أضيعُ أي فرصة للتعلمِ من أديبنا عبر هذهِ اللقاءات التي لم يفتني أي منها.
الكاتبة الجزائرية أترجة دين أصغر المشاركات عبّرت عن سعادتها بالالتحاق بمشروع القيصر الأدبي الشبابي والانضمام لكل الدروس التعليمية والأمسيات التي يعقدها الاتحاد في مجموعاته عبر التواصل عن بعد وحجم الفائدة التي نجنيها ككُتاب واعدين من توجيهات أديبنا القيصر.
العنود أحمد مطلق من سوريا أعربَت عن حجم الامتنان للأردن ومثقفيهِ من خلال هذه الرعاية التي نتلقاها من قبل اتحاد القيصر للآداب والفنون هذا الصرح الأدبي الثقافي الذي أثبتَ أنه لا حدود للأدب والثقافة وأننا شعبٌ واحدٌ ولغتنا ورسالتنا الثقافية واحدة فكل الشكر لراعي هذه الفعاليات الأديب الأردني رائد العمري.
الكاتبة تراتيل رائد العزام أوضحت أنها من خلال مشاركتها في لقاءات القيصر الأدبية تشعر باختلاف عن بقية المنصات إذ أننا نعتمدُ أسلوبَ التحاورِ والتدارس من خلال الحجةِ اللغوية والدليل المقنع لا بمجرد آراء انطباعية يقدمها الناقد وعلينا فقط الانصياع لها بل إننا نصلُ للرأي بقناعة مما يُعزز النص الأدبي ويُحسّنه.
وقد شارك في هذه الأمسية العديد من الكاتبات الواعدات فقد شارك بالقراءة كل من الأردن : سارة خالد عشا، زينب عصفور، رند حداد، منال محادين، زينب بني سلامة، أريج ربابعة، آيات عدنان صلاح، تراتيل العزام، تاج أحمد بطاينة، حنين صبحي أبو رحمة، ضحى بني عامر، غدير الشبول ، خلود المراشدة، نور عبابنه، هيا كساسبه، هديل وزوز، نغم أكرم عبيدات، روعه حمادنه، نيڨين خريسات، بسمة البرق، بشرى مرحبا شباطات، أماني الشرباتي، ميرفت أبو دوش، وكما شارك من الجزائر كل من الكاتبات : بن سيدي فاطمة الزهراء، وريتاج أترجة دين، ومن سورية الشقيقة كل من الكاتبات : العنود أحمد مطلق، شوق حامد دياب، سيما عبد الحافظ محمود، ثمَّ إيمان إبراهيم الجبل.
وهذا وقد صرَّح العمري بأننا في اتحاد القيصر للآداب والفنون مستمرون في فعالياتنا الشبابية وفي عقد هذه اللقاءات مساء كل يوم أربعاء ومرحبٌ بكلِّ الكُتَّابِ الواعدين لنحققَ هدفنا حسب رسالتنا ورؤيتنا في خلق جيل واعٍ ومثقف بقضايا أمته ودينه ووطنيته وانتمائه الصادق وسطَ ما رأينا من زحام في نشر الفكر غير السوي عندَ بعض الفئات.