حُلْمٌ وَانْتِظار/بقلم :عبد الصمد الصغير ( تطوان )

رَبِّـي يُبَـــدِّلُ لـي الْأَشْـرارَ أَخْــيَــارا
وَالْـوَقْتُ في عِـبْرِةِ الْأَزْمانِ قَدْ دارا

إِنِّـي أُنــادي أَحَـبّـائِـي … لِأَعْـرِفَـني
وَأعْـرِفَ الْـمُـبْتَـغى ، وَأَعْـرِفَ الـدّارا

فيها مِنَ الْحُبِّ ما يَكْفي … وَفيها ما
يَفُـكُّ عْـنْ عالَمِي الْمَـنْسِيِّ أَزْرَارا

لا شَيْءَ لي غَـيْرُ حُـبٍّ عِـشْتُ أَحْلُمُـهُ
وَلا بَــلَـغْتُ مِـنَ الْأَحْــلامِ مِقْــدارا

ما لـي أَرَى حُلُـمي يَمْـضي وَيَتْـرُكُني
في دَهْشَتي … صامِتاً حيناً فَثَرْثارا

رُوحي تَرى كُلَّ مَنْ يَلْهو بِطيبَتِها
يَدُقُّ في نَعَشِ هذا الْقَلْبِ مِسْمارا

وَضَعْـتُ فـي تِـلْكَ الْأَحْـلامِ أَوْرِدَتِـي
وَمـــا رَأَيْــتُ مِــنَ الْأَنْــواءِ أَنْــوارا

إِنَّ الْـقَـصائِدَ ، مِـنْ تِـلْـقاءِ أَحْرُفِــها،
شَـقَّتْ فُـؤاداً فَصـارَ الـشِّعْرُ مِـنْشارا

فَــلا قَصـيـدَةَ لـي ، لا شِـعْرَ أَكْـتُـبُهُ
لا شَيْءَ … إِلّا صَدى طَيْفٍ إِذا زَارا

لا فِكْـرَةَ الْيَوْمَ لي عَنّي وَعَنْ أَمَـلي
وَلا أَرى فـي ظَــلامِ اللَّـيْـلِ أقـمـارا

هَلْ يا تُرى هَلْ أَرى ضَوْءاً فَيُرْشِدُني
لِأَهْـتَـدي فــي عَـنـاءِ الـسَّـيْرِ أفـكارا

فَـهذِهِ الرّوحُ مِـنْ فَرْطِ النَّوى تَعِبَتْ
مِنْ حُزْنِها … تَقْذِفُ الْآهاتِ مِدْرارا

يا مُهْجَة الرُّوحِ رُدّي لي صَفاءَ دَمِي
وَأَخْمِدي جَذْوَتي ، لا تُشْعِلي النّارا

لا تَـقْـذِفـيني إِلى شَوْقٍ يَصـيرُ كَـما
رَهــيـنُ مَـحْزَنَـةٍ مــا صـــارَ أَوْ دَارا

إِنِّي إذا ما سَئِمْتُ الشَّوْقَ أَعْصُرُهُ
وَإِنْ جَفاني الْهَوى … أَرْتَدُّ إِعْصارا

 

About محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!