حديثُ القَنَادِيل/بقلم:محمد الجعمي( اليمن )

يا خفيفًا  بِهِ  العَشِيَّاتُ  تسري

وَالشَّذَا    عابقٌ    بِفلٍّ   وزهرِ

للقناديلِ  نشوةٌ  وهي   تحكي

بعضَ ما كانَ مِنْ رُضَابٍ وسِحرِ

مِنْ رفوفِ الحنينِ  مرَّتْ بليلٍ

ذكرياتُ الصِّبَا وفاحَتْ بعطرِ

رفَّ طَيفُ المُنَى فماستْ غُصُونٌ

والصَّباحاتُ مِنْ  عَقِيقٍ   وتِبرِ

عابرٌ في البلادِ  مِنْ غيرِ  زادٍ

ومليءٌ  أنا بفكري   وشعري

عَدَنِيٌُ   الهوى   وقلبي   يُغنّي

(يا شراعاً وراءَ  دِجلةَ  يجري)

أَذْكُرُ  الآنَ  مَا مَضَى   يَا رِفَاقِي

نَكْهَةَ الشَّاي يا صَباحَ “الكَمَسْرِي”

رَوْعَةَ اللَّيْلِ في (الخليجِ الأمَامِي)

رقصةَ  الموجِ   بينَ  مدٍّ   وَجَزرِ

هَا أنا  أرقُبُ  المَدَى   في   شُرُودٍ

كُلَّما طَالَ بِي السُّرَى ضَاقَ صَدْرِي

في   فؤادي    قَصَائِدٌ    لَمْ  أقلها

وَهْيَ  تقتاتُ  مِنْ  رَمادِي وجمرِي

جَفَّ  قَطرُ  النَّدَى  وَمَا زالَ  قلبي

يَرْتجي  غيمةً   بِهَا  اللَّيْلُ يسْرِي

ظَامِئٌ  يا دِمَشْقُ هَلْ مِنْ رُضابٍ

إيهِ  يا شامُ  ليتَ  صَنعَاءَ  تَدْرِي

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!