منذُ مدةٕ طويلةٕ يفكرُ كيفَ يرتبُ سُلمَ أَوْلَويَّات حياته ، بعدَ أنْ أنهى تفكيره .. وضعَ خطةَ لذلك وباشرَ بتنفيذها . صوتُ المذياع الذي لا ينقطعُ يصلُ لسمعِه وهو يبثُ أخبارَه السياسيةَ وتصريحاتِ حكومته التي تدغدغُ أحلامَه . فوضعَ أولَ درجةً في سُلَمِه وصعدَ ليضعَ الثانيةَ ، فما إن بدأ بوضعها حتى إنهارَ سُلَمُه ووقعَ أرضاً يئنُ .. صوتُ المذياعِ لا يزالُ يطنُ في أُذِنِه ويملأ فضاءَه الخاوي كان أعلى من صوتِ جراحه ، لملمَ نفسَه وآمالَه المحطمةَ ونهضَ فأعادَ تريبَ درجاته بشكلٍ محكمٍ بعدَ أن دَعَمه بآمالٍ وأحلامٍ جديدةٍ … وبدأ بالصعودِ ثانيةً وما إن تعدى درجتين حتى إهتزت مفاصلُه ثانيةً فهوت درجاتَ آمالُه جريحةً تستغيثُ فأعادَ جبرَها وتضميدَ جراحَه ُوما زالَ من يومها يعيدُ ترتيبَ درجاتِ سُلَمِه حتى تاريخه .