نعم يا بنة العشرين لا زال في دمي
فراغٌ من المعنى وجسرٌ مصدّعُ
نعم إنها الأشياء من بعثراتها
تقوي جراحتي وبالصدر توضعُ
نعم إنّه صمتي الذي تفهمينه
يربي تآويلي التي لا تسمّعُ
فيا طفلةً كالروحِ يا نرجسيةً
تنامين في جفن الذي ليس يمنعُ
أتاها على غيم التساهيل قطرةً
وما كان إلا روحه بعدُ تتبعُ
ألا تسألين الليل عن منجزاتهِ
وحملَ الذي من وصله ظل يطمعُ
ويسهو إذا صوتُ الينابيع طالعٌ
لأن ينابيعَ الهوى منه تطلعُ
وذكراه مالذكرى سوى قبلة على
شراعِ الذي يا بحر بالبر أبرعُ
لقد آن يا دمع التفاسير أن ترى
طيوراً تصلي كالحكايا وترتعُ
وصحراء يخضرّ المدى حول صدرها
لأنّ الفتى العذري بالروض أروع
أحبيه كالبرد الذي شبّ عمرَهُ
ليبقى على جمر اللقاءات يلمعُ
أحبيه والليل الذي كان صاحبا
لجفينه ،والبوح التقت فيه أدمعُ
أحبيه هذا الحب يا ينت سنةٌ
غريزيةٌ فضافةُ الكونُ توسعُ
لقد مسّه جنّ التآويلِ وانطلى
عليهِ الهوى يا بنت والناس أجمعواْ