الفجر يجري/ بقلم:خليل نعمان

الفجر يجري في العيونِ
وفي تقاسيم الجباهِ
“أيلول” عاد وعزمنا
عزمٌ جليلٌ بالإباءِ وبالشُّموخِ
وبالصُّمودِ، بكبرياءِ الشَّمس عند طلوعها
وبعنفوان الرِّيح، موج البحر،
رفْض الأرض للموتِ الفُكاهِي
“أيلول” فاتحة الخلاص
وثغرة النور الوحيدة
لِليمانيّينَ في كلِّ اتِّجاهِ
“أيلول” عاد ووجههُ
مُتبسِّماً كالضوءِ زاهِي

والنَّصر أطبخهُ بمقلاتي
وأطعم طبختي إن كنتُ طاهِي
فأرى الرجالَ على الجبالِ
كما الأسود على الشِّيَاهِ
ونشيد “أيوب” المجيد
يجوبُ أصقاعَ السعيدةِ
“ردِّديها ردِّديها أنتِ يا خضراءُ ”
أكْملنا النشيدَ… وسجدة طارتْ
لِتخترقَ السَّماءَ إلى الإلهِ

ونقول ملء الكونِ:
يا يمناً تعالي قد أتينا شامخينَ
لِنرفعَ العَلَمَ المجيد إلى الفضاءِ
فوحدهُ ضوء النجوم لهُ يُضاهِي
هيّا ارْفعي أهدابكِ السمراء
نبصرُ فيكِ وجهَ الله راضٍ عَنْ رجال المجد؛
والشُّهداء في عينيكِ مثل الأنبياءِ بلا اشْتباهِ
فإذا ضَلَلْنا عَنْ خطى “أيلولَ”
أرسلتِ “الثُّلايا” و”الزُّبيريّ” العظيم
وعزِّزي بـ”القردعيّ”
فإنْ توَلَّينا ابْعثي “مغنيّ” مِنْ أجداثِهِ
ذاك الذي سَلَخَ الظَّلامَ مِنَ العقولِ
وماتَ مَملوءاً تَباهي
سبحان مَنْ رفع البلاد بأهلها
منذ الطفولةِ أنبياءْ
الله أوجدَهمْ دَوَاهِي!!!