تركتَنِيْ،
و قدْ اختفىٰ ضوءُ الصباحِ
وهذهِ النسماتُ قدْ هجرتْ ربيعيْ
ما أعجلَكْ
تركتَنيْ
وقدْ كنتَ ليْ عبقَ المساءِ
بهِ يهيمُ قرنفلُكْ
أسْكَتَّ نبضاً
كانَ يهتفُ في ضلوعي
هائماً بحروفِ إسمِكَ
ما كانَ يوماً خاذلَكْ،
وخنقتَ عِطراً
في صباح صبابتيْ
و رميتَ أشواقي التي تشتاقُ لكْ
ما أظلمَكْ!!
أو لستَ أنتَ مَن استباحَ مواجعيْ
دونَ الأنامِ ببعدِ عينيكَ الجميلةْ؟!
ألا تثورُ مواجعُكْ،
وتركتَنيْ
للريحِ عاتيةً
ولسعةِ هجرِكَ الداميْ
وأشباح ٍ منَ الليلِ الكئيبِ
ومرابعِ النجوىٰ التي هوتْ عناقَ مرابِعَكْ
(عاهدتَنيْ أنْ لا تخونَ فخنتَنيْ)*
ورشقتَ أحجاراً منَ النكرانِ
زلزالاً يدكُّ حصونَ شوقي يا أنا
قلْ ليْ بربِّكَ هلْ تجرُّ توابعَكْ؟!!