في المرة القادمة
في الساعة التي لا يتوقعها أحد
في اللحظة التي ستشرع فيها بقضم أصابعك
من الندم
أو بسبب الغفلة
في تلك اللحظة بالذات
ستكون،
هناك، خلف الستار الذي يفصلك عن الحياة
أمام الهيكل القديم الذي في قلبك،
فكرة عبقرية
لن تعرف ماذا ستفعل بها
ستدحرجها، بلا هتافات،
مثل كرة
من نار
تأتي على الأعشاب الضارة في مخيلتك،
من ثلج
يحتفظ، طريةً، بأحلامك
وأوهامك
وأخطائك
لزمن لن تكون على هيأتك فيه
لزمن آخر.