لستِ إلّا سَوداء في عينِ حُلمي
فمَتى يا سَمَا سَألقاكِ زَرْقَا؟
وَمتى الشَّمسُ تَستطيعُ طُلوعاً
في فُؤادٍ إن لمْ تَجدْ فيهِ شَرقَا
لستِ رُوحي في الحُبِّ
لَوْ طِحتِ مَوتاً
إنَّ رُوحي بموتها تَتَرقّى
إنَّ أحلى الغَرامِ بَعدَ عناءٍ
وأَلذَّ الهَوى الذي فيهِ نَشقَى
لَبسَ الحُزنُ صُورتي
هلْ وَجدتُمْ
أبداً
بَينَهُ وَوجهيَ فَرقَا
نالَ من ضِحكتي
وعَذَّبَ حُبّي
لا حنيني قَسا
ولا الصَّبر رَقَّا
وإذا جَفَّت الدُّموع بعيني
سكبَ الشّوقُ مِن دَمي ما تَبقَّى
كُلُّ هَلكى الحياةِ مَاتوا ولكنْ
لمْ يَمُتْ ذَلكَ الذي ماتَ عِشقَا