لستِ إلّا سَوداء/ بقلم:محمود العكاد ( اليمن )

لستِ إلّا سَوداء في عينِ حُلمي
فمَتى يا سَمَا سَألقاكِ زَرْقَا؟

وَمتى الشَّمسُ تَستطيعُ طُلوعاً
في فُؤادٍ إن لمْ تَجدْ فيهِ شَرقَا

لستِ رُوحي في الحُبِّ
لَوْ طِحتِ مَوتاً
إنَّ رُوحي بموتها تَتَرقّى

إنَّ أحلى الغَرامِ بَعدَ عناءٍ
وأَلذَّ الهَوى الذي فيهِ نَشقَى

لَبسَ الحُزنُ صُورتي
هلْ وَجدتُمْ
أبداً
بَينَهُ وَوجهيَ فَرقَا

نالَ من ضِحكتي
وعَذَّبَ حُبّي
لا حنيني قَسا
ولا الصَّبر رَقَّا

وإذا جَفَّت الدُّموع بعيني
سكبَ الشّوقُ مِن دَمي ما تَبقَّى

كُلُّ هَلكى الحياةِ مَاتوا ولكنْ
لمْ يَمُتْ ذَلكَ الذي ماتَ عِشقَا

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!